عقد الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية، أولى اجتماعات مركز التميز فى مجال علوم المياه الذي فازت الجامعة بانشاؤه بالتعاون مع الجامعة الأمريكية وبتمويل قدره ٣٠ مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية- وذلك بحضور الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، ونواب رئيس الجامعة، وممثلون من وزارة الرى، والمركز العربى لبحوث المياة، وصندوق تطوير العلوم والتكنولوجيا في مصر، ومركز بحوث وتطوير الفلزات، وشركاء المشروع من جامعات الزقازيق، وعين شمس، وبنى سويف، وأدار الإجتماع الدكتور هشام جابر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب. وفى كلمته، أشار الدكتور الكردى، إلى هدف الاجتماع في جمع أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، وتعريفهم بالأنشطة المرتقبة للمركز، وعرض ومناقشة احتياجاتهم والتحديات التي يواجهوها فى مجال المياة، وما يمكن أن يقوم به مركز التميز فى مجال علوم المياة فى تلبية هذه الاحتياجات، بالإضافة إلى قيام المركز بالتدريب والبحث العلمي وتنظيم ورش العمل والبرامج التدريبية وتوفير المنح البحثية وتمويل المنح الدراسية للبحوث التطبيقية في مجال المياة، وأعلن رئيس الجامعة خلال كلمته عن الانتهاء من تخصيص مقر للمركز داخل كلية الهندسة. وأكد محافظ الاسكندريه في كلمته على أهمية مركز التميز فى مجال علوم المياة بجامعة الإسكندرية، معربا عن أمله ان يقوم بدوره فى هذا المجال الهام بما يعود بالنفع على مصر من خلال تحسين ادارة موارد المياة فى مصر، ومساعدة الحكومة فى تحقيق رؤيتها ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، وتحسين نوعية الحياة، مشيرا إلى ان الجامعة لها باع طويل فى مجال المياة حيث أنشأت منذ سنوات مركز تحلية المياه، ومؤكداً على ضرورة أن تكون مصر مواكبة لكل الحديث والمتطور فى هذا المجال الهام. كما استعرض الدكتور ياسر الشايب مدير المشروع بالجامعة الأمريكية، الأعمدة الأساسية التى سيرتكز عليها المركز، موضحاً انها ستكون خمسة أعمدة أساسية، وهى الحوكمة وما يرتبط بها من بناء وإدارة المركز بطريقة متطورة بعيدا عن الطرق التقليدية، والعمل على تطوير المناهج الدراسية بحيث تتناسب مع التطور الكبير فى مجال تكنولوجيا المياة واستحداث درجات علمية في مجال الدراسات العليا فى مجال المياه، وتطوير البحوث فى مجال المياة وربطها بالصناعة، وبناء القدرات وإعداد الكوادر البشرية وتأهيلهم للعمل فى هذا المجال عن طريق التدريب الجيد، واخيرا استدامة المركز بعد انتهاء المشروع في ٢٠٢٤، واستمراره لعقود وسنوات قادمة كما استعرض الحضور من الوزارات والمراكز البحثية والشركات التحديات التي يواجهونها والاحتياجات التى يمكن ان يساهم المركز فى تلبيتها.