مصطلح اعادة تدوير النفايات كما ورد في القانون البيئي المصري هو العمليات التي تسمح باستخلاص المواد أو إعادة استخدامها ، مثل الاستخدام كوقود أو استخلاص المعادن والمواد العضوية أو معالجة التربة أو إعادة تكرير الزيوت.
إعادة تدوير النفايات أو ما يطلق عليها الرَّسكَلة، هي إعادة استعمال المخلفات في إنتاج منتجات أخرى تتميز بأنّها أقل جودة من المنتجات الأصلية. وإعادة تدوير النفايات موجود منذ القدم في الطبيعة، ففضلات بعض الكائنات الحية تعتبر غذاء لكائنات حية أخرى، وقد مارس الإنسان عملية استرجاع النفايات منذ العصر البرونزي، حيث كان يذيب مواد معدنية لتحويلها إلى أدوات جديدة. ولإعادة تدويرالنفايات العديد من الفوائد فهي : تحمي الموارد الطبيعية. وتقلص النفايات وتُوجد فرص عمل جديدة ، والحفاظ على البيئة. حماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف ،قلة الاعتماد على المواد الأولية التي تستخرج من الطبيعة من أجل إنتاج المنتجات الجديدة، مما ينتج عن ذلك تخفيف التكاليف على المنتجين لأنّ أسعار المواد المنتجة من إعادة التدوير تكون أقل بكثير من أسعار المواد الأولية المستخرجة من الطبيعية. تقليل التلوث الاحتباس الحراري. وهناك العديد من السلبيات لإعادة تدوير النفايات مثل تكلفة الأيدي العاملة؛ إذ إنّ تحويل النفايات يحتاج إلى فرزها حسب نوعية التحويل مثل: مواد زجاجية كالقوارير الزجاجية، ومواد سيلولوزية كالكرتون والورق، والمواد المعدنية كالملاعق والأواني، والمواد البلاستيكية كالأكياس والعلب، وبالتالي هذه العملية تحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة. كما ان تفاقم كمية النفايات بالرغم من أنّ إعادة تدوير النفايات تخفف عمليات الحرق والدفن، إلا أنّ إنتاج النفايات تزايد وارتفع للفرد الواحد . ونوعية المواد المنتجة من خلال استخدام مواد تحويل النفايات؛ حيث تضم بعض المنتجات المراد تحويها مادة أولية رديئة، مثل: تحويل الورق يعطينا مواد سيلولوزية ذات نوعية رديئة ، وبالتالي نحصل على ورق جديد نوعيته متوسطة. وأهم أنواع نفايات إعادة التدوير الكرتون وورق الجرائد والمجلات لصناعة كرتون وورق جديد آخر. الفولاذ إلى أدوات وبعض مركبات السيارات، والقوارير المعدنية والزجاجية لصناعات أخرى جديدة. الألبسة والمواد النسيجية. مواد الألمنيوم إلى بعض قطع السيارات، ومياه الصرف الصحي إلى مياه صالحة بواسطة محطات تطهير و تنقية المياه ، تحويل المواد البلاستيكية إلى بعض أنواع الملابس، ومواد تعليب ، ومواد منزلية، ولمبات، وأكياس، وألعاب. ومن أخطار النفايات على البيئة أن تحلل النفايات يؤدي إلى تسرب ما تحتويه من سموم إلى مصادر المياه سواء كانت جوفية أو سطحية وتلوث التربة بصورة تؤثر على دورة الطعام إلى جانب تلوث مياه الشرب وبالتالي تمثل أخطاراً بيئية علي الصحة العامة .كما أن النفايات تبعث غازات ملوثة للجو تؤدي إلى مخاطر كثيرة على الإنسان والنبات والحيوان إذ تؤثر على التنفس. إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة. كما أنها تؤذي النظر بما تسببه أكوام النفايات من تشويه المناظر الطبيعية وتشويه للقيمة الجمالية والبيئية. ومن فوائد عملية إعادة التدوير انها تقلل من الحاجة إلى ضرورة استنزاف المزيد من المصادر الطبيعية لاستخراج مواد أولية جديدة مثل: قطع الأشجار لصناعة الورق....إلخ. كما أن الفولاذ المسترجع يمكننا من الاقتصاد في استعمال الحديد الخام. وكل طن من البلاستيك المسترجع يمكننا من اقتصاد 700 كجم من البترول الخام واسترجاع 1 كجم من الألمنيوم يوفر لنا حوالي 8 كجم من مادة البوكسيت و4 كجم من المواد الكيماوية و14 كيلووات / ساعة من الكهرباء. وكل طن من الكارتون المسترجع يمكننا من توفير 2.5 طن من خشب الغابات. وكل ورقة مسترجعة تقتصد لنا 1 لتر من الماء، 2.5 وات/ ساعة من الكهرباء و15 جرام من الخشب.
ويجب ان نعي جيدا انه نظريا كل المواد قابلة للتحويل، ولكن اقتصاديا بعض أنواع التحويل ذات ناتج او عائد ضعيف فلا يمكننا تحويل أي شيء فمثلا تكاليف تحويل المواد الإلكترونية مكلف جدا. وفي حالة عدم إمكانية استرجاع مادة من المواد، من الممكن استعمالها لإنتاج الطاقة بحرقها واستعمالها كوقود للتدفئة علي سبيل المثال .