كيف تنهض الأمم؟ سؤال سعد من عرف إجابته، وتاه من مازال يبحث عنه، إعداد الأمم بيبدأ من تربية نشأ صالح وإعداد كوادر قوية لا يستطيع الزمن التغلب عليها أو هزيمتها في يوم من الأيام عندها من الصلابة ما يمنع كسرها.
وتملك قوة لا يضاهيها قوة أخرى جيل تربي علي القيم والمبادئ والعلم يمتلك معرفة تنير طريقه دائما يميل للحق والإستقامة تحكمه مبادئه لا القوانين لأنه اذا حكمت الأخلاق والمبادئ فإنها دائما تحت عين لا تخطئ ابدا، أما إذا حكمت القوانين فدائما في حين غفلة منها تستباح الحرمات والقوانين ويهتك عرضها بمباركة ممن يدعون القيم والمبادئ.
لذا لابد من زراعة القيم والأخلاق في النشأ ليتربي ويترعرع علي ضفاف المبادئ ويكتسي بحلي الأخلاق ويتزين بالقيم ليحكمه ضميره فقط ولا يعطيه اجازة ابدا بل يكون حاضرا معه مقياسا لأفعاله حاكما لإلتزاماته دائما يرتقي ويرتقي معه المجتمع كله عندما نربي نشأ صحيحا مقوي بالعلم ومتسلح بالإيمان، بأن عليه واجب تجاه الفرد والمجتمع ليغير منه عندما نرسخ فيه هدفا واضحا من لا يغير من بيئته ونفسه لا يستحق حتي الحياة يعرف أن المجتمع وحدة واحدة يجب أن يكمل بعضنا بعضا، هكذا خلقنا الله طبقات ليكتمل الكون كله خلق الغني ليساعد الفقير والقوي ليقف مع الضعيف لا ليستقوي عليه بماله أو سلطانه أو جاهه.
يجب أن نعلم أننا بالغش سيكون فينا الطبيب الفاشل الذي يقتل المرضي لا ليعالجهم والأستاذ الجشع الذي لا يبحث غير عن جني الأموال من دم الفقراء علينا معالجة منظومة التعليم الفاسدة علينا أن نخصص دخلا أكبر للبحث العلمي وخلق فرص للمتفوقين والنابغين.
علينا أن نخصص لهم كل الإمكانيات ولو حرمنا نفسنا قليلا علينا أن نتقي الله كأمة عربية واحدة نجعل مخصصاتنا مرة واحدة داخل الشعوب العربية لنجعل هناك تكامل بين العقليات والأموال لندمجها في خدمة تلك الشعوب التي دائما ما تحارب بأموالها التي تعود اسلحة تقتل بها الأطفال وترمل النساء .
علينا أن نتجه نحو ثورة تصحيح في كل شئ في السلوك والطباع والعلم والأدب والأخلاق لنرتقي لنكون جديرين بأن نكون أمة سيد خلق الله محمد صل الله عليه وسلم