فى هذا العصر وفى العصور السابقة التى مرت على الأباء والأجداد ما هى إلا وجهات نظر ولو وضعناها فى ميزان المعتقد لحكم على أصحابها بالفناء، ولكنهم قد ذهبوا مع ما وصلوا اليه من أفكار هى متخبطة ولا تورث الا التخبط والتناقد فى النظر العقلى المستقبلى لكل الأحداث التى تخص شئون دنيانا نعم هذه هى الحقيقة التى تجافى كل الحقائق المؤكدة التى أثبتتها الأيام والسنين مع الأعوام مرها بحلوها .
نعم هذه هى الحقيقة المطلقة التى يثبتها الزمن، فالزمن صادق ونحن وما نذهب اليه من ظنون وحسابات وما نصل اليه من نتائج فكرية هى مجافاة كل الحقائق التى يثبتها الزمن، فالزمن هو المنتصر ونحن المنهزمن دوما فيما نصل اليه من نتائج مقدماتها الظنون بدراسة هى فى الأصل فاسدة تابعة لغرب هو الأفسد على مر السنين والعصور.
فلنقف وقفة مع الزمن مع الله مع المعتقد السليم الحق كى نصل وبكل تأكيد الى تفسير عملى لما نحن فيه الأن من انهزام عالمى فى كافة أمورنا الدنيوية، فليس وجودنا عبثا على الاطلاق وإنما جئنا إلى هذا العالم حاملين له الخير كل الخير والسعادة والتقدم والتنمية البشرية لكل الناس أجمعين بكل أجناسهم وأعراقهم ومعتقداتهم رغم اختلافها، وما نعتقد هذه رسالتنا التى يجب أن ننشرها بين كل العالم أعمالا وسلوكا وتقدما ونهضة كى يكون لنا ما نسعى اليه فى كل هذا العالم المتأكل بسبب فساد بنى الأصفر وأطماعهم وحقدهم الدفين على كل البشرية وخاصة الذين ينادون لاثبات كل حق وحقيقة فى هذا العالم نعم التناقض بين جليا فى كل الأحداث التى تعتور هذا العالم وخاصة منطقتنا العربية المستهدفة من كل العالم حولنا .
فلننتبه جميعا كشعوب وحكام أن القادم هو ليس من تخطيطنا ولا فكرنا الدنيوى وإنما هو سنة بينة لكل العالم سنة ربانية فى كونية من أجل الوصول إلى المنتهى والكل منساق وأولهم العالم المتخلف المتسمى بالمتقدم والكل منساقون بفكرهم الفاسد الذى أفسد كل الحياة علينا ووصلنا الى مرحلة التدمير الذاتى قبل التدمير الكلى لكل الكون بما فيهم كل الخلائق.
نعم إنها سنة كونية تسير بنا بخطى وثيقة ناحية الهاوية وبسرعة رهيبة قد نظن أنها بطيئة وقد نظن أنها حادثة تحدث مرور الكرام دون أن نتأثر بها كما فى مخيلة كل من فيها نعم قال الله - عز وجل - كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله.
نعم هذه حقيقة قد حدثة بالفعل مرارا وتكرارا مع مر الايام والسنون والعصو،ر ولكن تبعا لانتشار الفساد وتبعا للمظالم التى انتشرت بين كل الناس أن الأوان للوصول الى المنتهى وقد تكون والله أعلى وأعلم هذه هى البدايات لنهاية كل ظلم وكبر وتكبر وغطرسة صهيونية غربية فى كل العالم.
فالاتحاد العربى قادم لا محالة وهذا ما فرضته الأيام رغم تفاهم كل شوب المنطقة على هذه الجزئية النابعة من معتقدنا القويم وجهات نظر، ولكنها تحمل الحقيقة المطلقة التى لا ريب فيها والمتفق عليها كل الشعب العربى لأنها نابعة من معتقد صادق مبين والنصر لنا على كل العالمين لأننا نحن الموحدون فى كل هذا الكون.. تحيا مصر يحيا الوطن.