إسمه بالكامل مختار حسين جوده محمد القاضي خريج كليه الآثار جامعه القاهره دور مايو ١٩٨٨ بتقدير عام جيد . كان أول أول أخصائي ترميم آثار علي مستوي محافظه الفيوم . عمل في أماكن شاقه وخطيره وبعيده عن العمران بالفيوم ومنها ترميم معبد الملك سنوسرت بمدينه ماضي الأثريه وكذلك قام بترميم قصر قارون بالفيوم بالإضافه إلي ترميم عدد كبير من القطع الأثريه من مكتشفات الحفائر . قام مختار القاضي أيضا بإجراء اعمال خفض منسوب المياه الجوفيه بالحمام الروماني الكبير بمنطقه آثار كيمان فارس بالفيوم كما قام باكتشاف عدد كبير من الآثار النادره بمنطقه كيمان فارس الأثريه ولكن للأسف الشديد لم يقوم مدير المنطقه آنذاك بتسجيلها باسمه كمكتشف لها ولكن قام بتسجيلها باسم احمد عبد العال مفتش آثار المنطقه الذي لم يكن يحضر إلا نادر . عمل مختار القاضي أيضا في لجنه حصر تلفيات الآثار عقب زلزال أكتوبر ١٩٩٢ المدمر حيث قام بكتابه تقارير معاينه لهذه المناطق في تخصص الترميم . إستكمل القاضي مشوار عمله الأثري في عمل ترميم بهرم ميدوم ببني سويف وكذلك منطقه جبانات الدوله القديمه بميدوم والمخزن المتحفي بمنطقه إهناسيه المدينه . لم يتوقف عمله علي ذلك بل قام بإجراء أعمال النظافه في مناطق هواره واللاهون ومعبد ماضي وكيمان فارس .
إنتقل بعد ذلك إلي العمل بديوان محافظه الفيوم إداره البيئه والمحميات الطبيعيه حيث قام بعمل مشروع متحف چيولوچي بمنطقه وادي الريان والذي لم يري النور حتي الآن .
إنتقل مختار القاضي للعمل بمتحف آثار كوم أوشيم بالفيوم كأمين للمتحف لمده ٤ سنوات ثم قرر النقل إلي سيناء .
عمل مختار القاضي علي تأسيس أول قسم لترميم آثار شمال سيناء الإسلاميه والقبطيه حيث قام بشراء المقر وهو عباره عن شقتان أحدهما مقر إداري والآخر إستراحه للعاملين بالقسم .
ثم بالتعاون مع محافظ شمال سيناء اللواء أحمد عبد الحميد تم الإنتهاء من متحف آثار العريش القومي كما وافق المحافظ علي حضوره إجتماعات مجلس تنفيذي محافظه شمال سيناء وبعدها قام بالإنتهاء من مشروعي دراسات ترميم قلعتي الغوري بشمال سيناء وقلعه نخل بوسط سيناء .
قام الأثري مختار القاضي أيضا بترميم الآلاف من القطع الأثريه خلال فتره عمله بمتحف العريش والفيوم وبني سويف . ترقي مختار القاضي بعد ذلك إلي عده مناصب منها مدير الترميم بمتحف العريش ثم مدير إداره البحث العلمي ثم مدير عام إداره التخطيط والمتابعه لآثار شمال سيناء والقناه وهو منصب بسيط بالنسبه لما قام به من مجهودات علي مدار أكثر من ٢٨ عام من العمل الدؤب . تعرض مختار القاضي للإضطهاد والتمييز كثير من رؤساؤه في العمل الذين هم أقل كفاءه منه سواء بسبب علاقاته القويه مع بعض المسئولين أو إجادته لعمله أو تفوقه في الكثير من النشاطات السياسيه والحزبيه والإعلاميه ومنظمات المجتمع المدني . فتم الخصم من راتبه وحرمانه من المناصب القياديه لسنوات والتنكيل به في الأعياد والمواسم الدينيه مثل شهر رمضان وعيد الأضحي وعيد الفطر المبارك وذلك عن طريق أحد رؤساؤه في العمل ممن يسيئون إستخدام سلطتهم الوظيفيه ورغم كثره الشكاوي فلم يتمكن من الحصول علي حقوقه أو الماليه أو المعنويه حتي وقتنا هذا بسبب إنتشار الفساد في وزاره الآثار التي حصلت علي المركز الأول في الفساد علي مستوي جميع الوزارات المصريه وقد حمد الله علي ذلك لانه ساعتها لم يكن يحتل أي منصب قيادي . حتي عندما تقدم للحصول علي درجه مدير عام تم رفض ذلك من وزاره الفساد أقصد الآثار ولايزال الوضع كما هو عليه حتي الأن رغم عمله في سيناء في ظل ظروف قهريه من حرب علي الإرهاب قام فيها بدعم مؤسسات الدوله من خلال مواقعه السياسيه والإعلاميه المتعدده .