قلما تجد رجل يحظى بقبول عام لدى الأغلبية من الجامعة والمجتمع، وهذه سمة البشر، وتكاد تزداد هذه النسبة النقادة " بتشديد القاف" ، في المجتمعات الصعيدية، وهي سمة الدول النامية، مزيد من الكلام مع عمل أقل ، وبالرغم من كل ذلك استطاع الأستاذ الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي، أن يكسب الكثير من الود المجتمعي، بالإضافة إلى الدعم السياسي، وهذا الأمر لم يأت بالطبع من فراغ، أو وليد الصدفة، وإنما بالعمل، والمثابرة، وخبرته بالطبيعة المجتمعية للمكان الذي يعيش فيه ٠
وهناك ميزة كبرى يتحلى بها الأستاذ الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي، هو أن لديه الجرأة في العودة عن أي قرار قد يكون خرج عن مساره الصحيح، كما أن لديه الجرأة على تحمل المسئولية، كما أن من ميزات هذا الرجل أنه لا يميل إلى المجاملة ولكن بالمزيد من الأدب الجم٠
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، بعد كل هذه المدة التي قضاها الرجل بالجامعة، هل من الممكن أن يعطي خارج الجامعة بالرغم من الفارق الكبير بين الجامعة والمجتمع؟
والإجابة على هذا التساؤل بسيطة، فهذا الرجل لا يعرف الجلوس على المكاتب إلا بعد نهاية اليوم وذلك إما لإنهاء الأوراق المكتبية، أوتخليص لإجراءات ادارية، أو لاستقبال زائريه جامعة أو مجتمع ٠
ولذلك فهو دائم التواصل بالمجتمع، سواء من خلال إنهاء الخصومات، أو إجراء المصالحات ، أو السفر للمهام العلمية، أو حضور المؤتمرات الدولية الاقتصادية والسياسية، مما أصقله بالكثير من الخبرات٠
ومع مزيد من الإنسانية والمهنية والوطنية نختتم تلك الصفحة مع معالي"اد/ عباس محمد محمد منصور"