أعزائى وأصدقائى وأحبائى
محبى علوم التنمية البشرية
ومحبى العلم والمتعلمين
تحياتى لكم جميعا
&&&&&&&
من خلال رحلتى الطويلة فى بحور العلم المختلفة وركوب الأمواج العلمية بكل أنواعها وتحملت كل التقلبات والأجواء المختلفة فقررت الغوص فى باطن البحر لأرى ما يحويه ويحتويه من كنوز العلم والمعرفة الكثيرة والتى لا يمكن لأى شخص حصرها أو إقتنائها كلها مهما كان بارعا فى الغوص وعنده من قوة التحمل بقوة عشرة رجال أو حتى مائة رجل .
ولروعة ما رأيت من كنوز العلم والمعرفة المختلفة والطيبة قررت الصعود على السطح والعودة بما أكرمنى الله تبارك وتعالى به لكى أعطيه لمن يستحقه من محبى العلم والمعرفة .
على أن أعود مرة أخرى بل مرات ومرات للغوص فى بحر العلوم المختلفة لكى أنهل من فيض علم الرحمن الجديد دوما وأعود به ليناله من يستحقه .
نعم سوف أعطيه بالفعل وحقيقى لمن يستحقه لأن العلم أمانة بل أمانة غالية جدا جدا وثقيلة للغاية ومن يحملها فهو بالفعل قد إختاره الله ليختبره هل سيصون هذه الأمانة ويحافظ عليها . أم سيخونها أو يفقدها أو تضيع منه مدى الحياة وبالتالى هو أيضا ضاع معها .
لذلك قررت وبعد تفكير عميق وبتركيز شديد فوجدت بأن الأمانة بالفعل كبيرة وبالفعل أنا قادر على حملها والحفاظ عليها والإحتفاظ بأسرارها . ولكن لكى أعطيها لمن يستحقها يجب أن يكون معى شركاء بل جنود أقوياء لحملها معى وليس هذا فقط بل واجبهم الرئيسى والأساسى هو التعاون معى لإعطائها لمن يستحق من محبى العلم وعشاقه .
وبناءا عليه سوف يكون هناك معايير لإختيار فريق العمل من المدربين المتميزين ليكونوا فى المقام الأول حراس وحماة للأمانة وأيضا ليكونوا صورة مشرفة وعنوان محترم للعلم والمتعلمين لكى نرتقى بالعلم ليعود لوضعه الصحيح والسليم . وأيضا لكى تعود لنا الريادة والقيادة للقافلة العلمية والحضارية فنحن نحمل الأصالة والعراقة فنحن أصل الحضارة العربية والإسلامية ونحن من أرسلناها للغرب لينهلوا منها ولكنهم بالفعل نهلوها والأدهى أنهم نسبوها إليهم وجعلونا نحن لا شئ وهم أصل الحضارات وأغلب الشباب يلهث ورائهم بقوة وبدون وعى ولا فكر .
فهيا بنا يا شباب ويا أصحاب الخبرات والعلم من مصر والعالم العربى نتكاتف ونتوحد ونلتقى على طريق العلم الحقيقى . العلم الذى به تقوم أغلب الصروح المتنوعة والمختلفة . العلم الحقيقى الذى به يكون الإنسان قوى جدا
لذلك قررت أن يكون هناك فريق من المدربين المتميزين بالفعل بعلمهم وأخلاقهم وأدبهم وإحترامهم لأنفسهم ويكونوا حماة لرسالتهم وحمل أمانة العلم والحفاظ عليها .
ولا بد أن يكون هناك معايير للإختيار والإنتقاء .
&:- أن يتمتع بقاعدة علمية طيبة وصحيحة وعلى أسس سليمة .
&:- أن يكون على درجة كبيرة من الأخلاق والإحترام والأدب .
&:- أن يكون من أصحاب الخبرات المتنوعة والمختلفة وذات قيمة .
&:- أن يكون على قدر كبير جدا فى ضبط النفس والتصرف السليم .
&:- أن يكون على قدر كبير وطيب من التوازن النفسى المنضبط .
&:- أن يكون على قدر كبير من الكياسة والفطنة والرقى فى التعامل .
&:- أن يكون على وعى وإدراك وحضور ذهنى متواصل وغير نمطى .
وبالطبع سوف يكون هناك مقابلة شخصية لإنتقاء من تنطبق عليه هذه المعايير ليكون من ضمن الصفوة المختارة ليكون العنوان الرئيسى والفعلى لهذا الفريق وأيضا صورة مشرفة فى أى مكان يتواجد فيه . مع الإحتفاظ بشخصيته وكينونته والتعامل فى كل المواقف بما يتناسب مع طبيعة الشخصية والطرف الأخر أو المجموعة الأخرى المتواجدة أمامه .
فهيا بنا يا شباب الجيل الحالى الطموح والذين يحملون العلم والمعرفة ويريدون الإستزادة وأيضا نقل علمهم وخبراتهم لغيرهم من البشر . وأيضا يا أصحاب الخبرات الذين يبدعون مع أنفسهم نريدكم معنا لنتحد ونبدع جميعا معا لنكون فريقا متميزا بل ومميزا فى كل شئ .
حتى نسترد كياننا العلمى المسلوب لإهمالنا له وإبتعادنا عنه بعدا كبيرا جدا دون الإنتباه أننا فى مهب ريح الجهل العلمى والتخلف عن ركب التقدم من كافة النواحى .
وحتى نعود للريادة من جديد يجب أن نهتم بالجانب العلمى الصحيح وتناوله بالأسلوب السليم دون مغالاة فى الشكل أو المضمون . وأيضا نبتعد عن أصحاب الإدعاءات الفارغة والوعود الكاذبة والأحلام الواهية والتى ليس لها أى أساس من الصحة .
لكى نستعيد كياننا وكرامتنا وثقافتنا وأدبنا وتراثنا وكل ما هو طيب سيكون بعودتنا للعلم الصحيح وطريق العلم السليم لأنه نور يضئ فى ظلمات الجهل . ونجمة مضيئة فى سماء المعرفة .
فهلموا يا محبى العلم وحراسه وجنوده وحماة العلوم الإنسانية بكافة أصولها لننعم معا برضى الرحمن وننال الجزاء الموفور من السير فى طريق العلم .
وأختتم كلامى بحديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم حين قال .
((( منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ . وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ . وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ . وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ . وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ . فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ ))) رواه أبو داوود والترمذى .
صدقت يا حبيبى يارسول الله .
فهيا بنا لكى ننال هذه الجائزة الكبيرة من رب العالمين .
أترككم فى رعاية الله تعالى وأمنه