الإنذار الٲخير قبل الوقوع في الفخ الكبير

الإنذار الٲخير قبل الوقوع في الفخ الكبير

ٲتمنى من كل قلبي ٲن ينظر العرب ٳلى ما هو ٲبعد من تحت ٲقدامهم ، فبعد الخطأ الجسيم الذي وقعوا فيه بتفريطهم في ٲحد ٲقوى رجال الأمة العربية وهو الرئيس الراحل صدام حسين والذي كان مثل السد المنيع ، وما ٲرى أن كل المصائب التى حلت على العالم العربي من بعده كانت بسبب تفريطهم بمثل هذا الٲسد الجسور. وها هي ٲمريكا تقبل بالفشل في سوريا وتتنازل عن خططها هناك وبدٲت بسحب قواتها وهذا ما أراه انسحاب تكتيكي لتعمى أعين الإيرانيين عن حليفتها إسرائيل ، حتى إسرائيل نفسها التى هددت بٲن اي اعتداء إيراني عليها سوف تضرب في العمق الإيراني ولكن حين قامت إيران بضرب إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا لم تقدر إسرائيل على تنفيذ تهديدها واكتفت بضرب بعض المواقع الإيرانية في سوريا ، فكلا الدولتين الأمريكية والإسرائيلية يعرفون جيداً مدى القوة الصاروخية الإيرانية ويحسبون لها ٲلف حساب ويريدون تفريغ هذا الغضب الصاروخي الإيراني على دول أخرى ولكن ليست إسرائيل ، لذلك جاء هذا الانسحاب التكتيكي الأمريكي من سوريا لتفتح على إيران جبهة الحرب الاقتصادية في الخليج لتوجه الصراع إلى هذه المنطقة الأكثر خطورة في العالم وتضرب إيران في اقتصادها وتمنع عنها إيرادات النفط وتجر إيران إلى هذا الفخ لتغضب إيران وتغلق مضيق هرمز الذي يخرج منه ثلث البترول العالمي كله ، فإذا ما حدث هذا ووقعت إيران في هذا الفخ فإنه حتى حلفاء إيران بما فيهم الصين والتي تعد أكبر مستورد للبترول لن يوافقوا على هذا التصرف وبذلك تبدأ حملة عالمية ضدها وبذلك تنعزل إيران عن حلفائها هذا من جهة. ومن جهة ثانية وهو ما اعتبره الشق الآخر من الفخ بٲن يبدٲ الصراع المسلح فكلنا نعلم مدي القوة الجوية الضاربة للسعودية والإمارات فقد يصدرون الأوامر بضرب السفن الحربية الإيرانية التى أغلقت المضيق وبذلك تبدأ فصول الحرب الكبرى التى خشت منها إسرائيل على نفسها ، وحينها تتدخل امريكا بعد أن تفرض شروطها على دول الخليج وتٲخذ من أموالهم ما تريد ، لذا فٳنى ٲناشد قادة دول الخليج استعمال أقصى درجات الصبر والحكمة وعدم الإسراع بالاشتباك مع إيران ٳذا وقعت في هذا الفخ ، لٲن المضيق لن يصبر العالم على غلقه أكثر من شهر حتى حلفاء إيران سوف ينقلبون عليها ممارسين كافة أشكال الضغط لفتح المضيق، كما ٲناشد قادة إيران بالابتعاد نهائياً عن الوقوع في هذا الفخ الذي تستدرجهم إليه امريكا لتٲليب الرأي العام العالمي ضدها وعزلها عن حلفائها تمهيداً لحربها منفردة 
ملحوظة هامة : التصريح الأمريكي بٲن غلق المضيق أمر غير مقبول هو أخف بكثير من أن تقول ان غلق المضيق خط أحمر واخف بكثير من أن تقول ان غلق المضيق بمثابة إعلان حرب على امريكا ثم يأتي التصريح الأمريكي بعد هذا مؤكداً أن أمريكا لديها احتياطات كبيرة من النفط كل هذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك صدق مقالي هذا وان امريكا تريد المواجهة الأولى ٲن تكون من نصيب دول الخليج بعد أن تكون قد كشفت إيران عن مدى قوتها ومواطن ضعفها ومواطن قوتها 
ملحوظة هامة أيضا : لقد كانت لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لهضبة الجولان المحتلة وتصويره وهو في غاية الفرح وهو يصوب بصره نحو المشرق العربي لهو رسالة واضحة لمن يفهمها 
تنبيه هام : ٳذا وقع المحذور ووقع الجميع في هذا الفخ الذي تم ٳحكامه فٳني احذر الجميع في دول الخليج بما فيهم ايران
ٲي دولة سوف تطلق أول صاروخ باتجاه المدنيين للدولة الأخرى فٳن هذه الدولة بهذا التصرف تعلن الحرب على الله نفسه وسوف تلقى في النهاية الهزيمة المنكرة فليس هناك من عذر ولا تٲويل يبيح قتل المدنيين الأبرياء العزل ولٲنه قد ترد الدولة المعتدى عليها بالضرب بالمثل على المدنيين للدولة المعتدية ولكن الذنب يقع على من ابتداء بالعدوان وكذلك اي دولة سوف تطلق أول صاروخ نحو حقول أو مصافي النفط للدولة الاخري فإن هذا يعد إعلان حرب على العالم كله بما فيهم شعبها لٲن الدولة المعتدي عليها سوف تكون معذورة أن ردت بالمثل وقصفت حقول النفط للدولة المعتدية وبذلك يتم حرمان العالم كله من مورد هام للطاقة وهذه الحماقة سوف يذكرها التاريخ لمن ابتداء بالعدوان على حقول البترول. 
وفي النهاية تبقى المشكلة إلى الآن مشكلة سياسية يمكن حلها بحسن السياسة والمرونة وهذا أفضل بكثير من الخيارات العسكرية المميتة والمدمرة لمقدرات الشعوب في المنطقة 
حمى الله بلاد الأمة العربية والإسلامية من كل مكروه وسوء .

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;