فى الماضى كنا نذهب الى القرى فنجد كل أصالة موجودة بين الأهل والخلان والأصدقاء كنا نرى مدى الحميمية والحب وصلة الأرحام نعم تعلمنا الأصالة والأخلاق السامية عمليا من أهالينا فى القرى فالقرية هى أصل التمدن الحقيقى لكل المدن العالمية على كل كوكبنا بداية المجتمع الدولى أسرة صغيرة ثم عائلة ثم قبيلة ثم عشيرة ومن عدة عائلات تتكون القرية وما تعلموه من أبائهم وما تعلموه من الطبيعة من حولهم تأصل كل أصالة فى نفوسهم وطباعهم مع تعاليم معتقدنا السامى الذى هو بالقطع يغذى الفطرة غذاءا دائما لا يتغير بتغير الزمن أو الأزمان فهى عادات وتقاليد قد حفرتها الأزمان فى الطبائع البشرية نعم نجد الضمير فى كل انسان هو المدافع عن كل حق ومدافع عن كل صدق ومدافع عن كل ما هو خير فى هذه الدنيا وفى هذا العالم الملىء بالشر من حولنا ولكن الذى يؤرق الجميع هو ذلك التحول المدمر فى القرى من حولنا مع نشر ثقافة الأخر الفاسدة بين الجميع عن طريق التكنولجيا المتقدمة بوسائلها المدمرة بين كل سكان الأرض فكيف الحفاظ على الثوابت من معتقدنا وعاداتنا وتقاليدنا وقد ظهرت بالفعل بذور الدمار والتدمير فى الأسرة وفى العائلة وبين كل القبائل الموجودة بيننا فالتحول فى الفكر مع التشكيك فى الثوابت ليل نهار أنتج لنا كل خبيث بيننا نعم العالم يتحول الى اللاشىء بعد ان كان على الحق المبين سائر ولكنهم اليوم على كل باطل سائرون ومتمسكون به وناشروه بين كل الخلائق على كل الكوكب دون حراك من المصلحين الذين يرون أن هذا الأمر هو النهاية المحتمة لكل البشر دمارا وتدميرا لكل ما هو انسانى بشرى على كل الكوكب نراها سنة كونية سائرة بين الجميع ونراها ابتلاء من رب العالمين لعباده الصالحين كى يمحص منهم الصالح من الطالح أمام أنفسهم وأمام الأخرين نعم انه البلاء العظيم الذى يعقبه اما ندم وعذاب مبين أليم أو سعادة ونصر لكل الصالحين الصادقين فالذى وجدناه فى القرى المجاورة أشياء يشيب لها الولدان وانه بالفعل لنذير لنا جميعا بسرعة التحرك من أجل الاصلاح فى كل شىء نعم الخير كل الخير من هذه القرى أساس كل نهضة وتقدم فالاعتناء بها فى كل شىء ونشر كل فضيلة بين أهلها لهو الثمرة لكل خير نعم هذه هى الحقيقة التى يعمل لها وبها كل الصالحين فى كل مكان من الوطن كى نستعيد أساسيات الحياة مرة أخرى دون الاحتياج الى من يروجوا بيننا كل فساد ويريدونها عوجا من أجل تدمير الأخضر واليابس وتحيا مصر ويحيا كل الوطن بخير أجناد الأرض .