القومية والاتحاد والوفاق الوطنى كلمات رنانة ورائعة الوقع فى نفسية كل عربى فى كل الوطن وأحزاب هنا وهناك فى كل الوطن تحمل هذه المسميات ولكن كل ما على الساحة سطحى فى سطحى وخيال فى خيال والكل يسعى الى مصالحة الشخصية الزائلة التى يجنى ثمار الندم من وراء ما قدمت يداه وللاسف مازلنا هكذا نسير بخطا وثيقة على دربهم وأنهم الحق فيما ذهبوا اليه من فكر رغم مرور الأيام والشهور والسنين على هذا الفكر الذى فرق ولم يجمع والذى أضعف ولم يقوى والذى أدى الى انقسامات حادة كان من نتائجها ضياع معظم دول الوطن ومازلنا نشدو ومازلنا نكرر ومازلنا فى الحيرة عميان بلاهدف واضح وبلا فكر صادق يعلوه الحق الذى لا مرية فيه نعم كل الشعوب العربية حلمها الاتحاد العربى كى تقوم من سباتها المفروض عليها من الغرب المتسلط المتأمر عليها من حين لأخر نعم قوة لا يستهان بها على الاطلاق قوة العرب فى اتحادهم عندما يتفقون ويضعون الأسس القوية لكل اتحاد عربى قوى مساحة شاسعة من الأرض عليها قوة بشرية هائلة متفقة فى المعتقد والدين واللغة فماذا ينقص العرب حتى يصلوا الى تحقيق هذا الحلم وهذا الأمل الذى يراود كل شبابهم وعجائزهم نعم كل الوطن التف حول الزعيم عبدالناصر عندما نادى بالاتحاد والقومية العربية هو والظباط الأحرار وكل شعوب العرب أحبت هذا الرجل من أجل مساعيه لهذا الهدف النبيل فى اتحاد كل العرب فى وحدة واحدة لمواجهة أطماع الاستعمار الغربى فى كل المنطقة ووطننا العربى غني بالثروات الطبيعية متحكم فى المحيطات والبحار التى تؤثر على كل العالم سلبا وايجابا ماذا يريد العرب العرب كل العرب يريدون الاتحاد شعوبا مؤمنة صادقة تريد تطبيق ماجاء فى المعتقد الاسلامى فى أن تكون عضو واحد وجسد واحد فهذه هى القوة التى يخشاها الغرب قديما وحديثا ومستقبلا نعم الشوب العربية تريد ولكن الغرب لا يريد هذه ليست بالمعادلة الصعبة على كل الشعوب العربية نعم كنا أقوياء عندما تمسكنا بمعتقدنا وهزمنا امبراطوريتين الرومانية والفارسية وجوبنا كل الأرض انتشارا ناشرين لكل حق على كل الأرض ومن بعد قوة ضعفا وهذا هو ناموس الحياة الدنيا سنة كونية سائرة من أجل الوصول الى الهدف والغاية وهو نصرة الحق على كل باطل فى المجتمع البشرى العالمى على كل الكرة الأرضية نعم انها الحقيقة الثابتة فى التاريخ من أيام سيدنا أدم عليه السلام والى نهاية هذا العالم وهذه الدنيا فلا سبيل لنا كعرب غير الاتحاد والوفاق فى كل ما نختلف فيه من أجل نصرة الحق ونصرة الله واعلاء كلمته فى كل الأكوان نعم هذه المساعى مساعى كل مصلح على الأرض لا يريدها عوجا يخشى الخالق عز وجل فى نفسه وفى الأخريين دون المداهنة للعدو الغربى تحيا مصر يحيا الوطن