في إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، افتتحت يوم الاثنين الموافق 15 / 4 / 2019م الدورة التدريبية الخامسة عشرة للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة لأئمة وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف سوهاج بمركز التدريب بمسجد العمري بمدينة سوهاج ، شارك فيها عدد كبير من أئمة وزارة الأوقاف بسوهاج ، وذلك لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بالمشكلة السكانية ، وحاضر فيها كل من : فضيلة الشيخ / علي طيفور مدير مديرية أوقاف سوهاج، والدكتور / علاء حسن جابر مدرس العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بأسيوط , والأستاذ / حمدي نادي مسئول المجلس القومي للسكان ، وإشراف فضيلة الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان .
وفي بداية كلمته رحب فضيلة الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي بالسادة المحاضرين والسادة الأئمة المشاركين في الدورة ، مثمنًا دور معالي وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير ، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح ، وهو ما تسعى إليه وزارة الأوقاف .
وفي كلمته ثمن فضيلة الشيخ / علي طيفور مدير المديرية بالسادة الضيوف ، جهود معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة الذي لا يألو جهدا في توفير المواد الثقافية والعلمية والدينية لرفع الوعي لدي الدعاة ، ليكونوا علي قدر المسئولية التي تلقي علي عاتقهم حتى يواكبوا القضايا العصرية والمسائل المهمة التي تفرض علي الساحة ، وأن معالي الوزير وضع محافظات الوجه القبلي على رأس أولويات الوزارة، وجعلها في بؤرة الاهتمام .
وفي بداية كلمته أكد د/ علاء حسن جابر مدرس العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بأسيوط أن الإنسان يجب أن ينتمي إلى وطنه الذي يعيش فيه ، مستشهدًا بقول رسول الإنسانية (صلى الله عليه وسلم) حين خروجه من مكة المكرمة ” والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض إليَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك ” ، مبينًا أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) وضع أسس التعايش السلمي ومفهوم الدولة الوطنية في المدينة المنورة ، علمًا بأن المجتمع كان فيه طوائف مختلفة ، ونحن في وطننا الحبيب يجب أن نعيش فيه جنبًا إلى جنب.
وفي ختام كلمته أكد أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) ضرب أروع الأمثلة في الصلح مع وفد نجران واقتطع لهم جزءًا من المسجد لإقامة شعائرهم .
وفي كلمته تحدث الأستاذ/ حمدي نادي مسئول المجلس القومي للسكان عن المجتمع المصري ومدي العظمة والعمارة والحضارة والتعليم الذي كان يعيشه المجتمع المصري ، مبينًا أن زيادة عدد السكان علي الموارد المتاحة تمثل عبئا على كل قطاعات الدولة ، وأن الدولة تقوم الآن على تحسين الخصائص السكانية، وأنها تقوم بعمل ظهير صحراوي في أغلب المدن والمحافظات فمثلا نجد القاهرة الجديدة ، ودمياط الجديدة ، والمنيا الجديدة ، وأسيوط الجديدة ، وسوهاج الجديدة لإعادة توزيع السكان قدر المستطاع .