ما أجمل تعاليم اسلامنا الحنيف الذى يحض على الشورى فى كل ما يخص المجتمع المسلم بحسب تعاليم الدين الحنيف فعند اتباعه هو النهوض والتحضر بكل المجتمع المدنى نعم حقيقة غائبة عن جميع العرب بايعاذ من الغرب الصهيونى وبتسلط منه من أجل عدم النهوض عدم التقدم عدم التحضر أملين كل جهل وفقر وفساد فى كل الوطن ولكن رحمة الله بنا تحوطنا جميعا لأننا الموحدين لذات الله العليه فى كل العالمين لذلك نرى الخير كل الخير فى مجتمعنا رغم ما وصل اليه من فقر ومن جهل ومن مرض نعم من أحبه الله ابتلاه وهذا دليل دامغ أن الله قريب منا وهو راحمنا فهذه الحياة ما هى الا محطة الى الحياة الأبدية التى فيها السعادة والنعيم لنا جميعا وكل هذا الابتلاء الذى نحن بصدده ليمحص الله الذين أمنوا من الذين كفروا سبحان الله العظيم وبالفعل لقد استفاد كل العالم المسمى بالعالم المتقدم المتحضر صاحب كل حضارة كاذبة بأصول الحكم فى الاسلام وخاصة انجلترا وفرنسا لقد درسوا العقيدة الاسلامية واللغة العربية وخصصوا لها المؤسسات لدراستها دراسة وافية لا نقص فيها على أيدى جماعة المستشرقين وكان معظمهم من اليهود واسفادوا كثيرا من الفقه الاسلامى تفكيرا وتخطيطا متعقل متزن فى كل قراراتهم التى تخص شئون حياتهم فى دولهم المختلفة واستفادوا كثيرا من الأمر شورى بينهم وعلى هذا الأساس الاسلامى تم تأسيس مجالسهم النيابية والادارية وحمل مفكريهم راية التجديد المجتمعى من خلال أفكار ومراجع رموزنا العربية الذين حملوا مشعل الحضارة العربية الاسلامية الى كل بقاع الأرض فالنظام العالمى من قديم الأزل يعتمد اعتماد كلى على الأمر شورى بينهم ونرى المؤسسات هى التى تحكم من خلال ادارات للحكم أما الرئيس أو رئيس الوزراء فى كل هذه الدول ما هو الا رمز لتنفيذ تلك السياسات الموضوعة مسبقا بتخطيط جماعى فكرى متخصص من أجل الوصول الى الأهداف والغايات فمن يقول أن ترمب او غيره من الرؤساء الأوربيين يحكم بهواه فهذا مستبعد تماما فى كل السياسات الأوربية ونرى الكثير من كتابنا الأفاضل يقع فى هذا الخطأ الجسيم دون دراسة وافيه لأحوال الحكم فى أوربا بل وفى كل العالم نريد فكرا يعلوا بنا ولا نريد فكرا محصور بفكر العرب ونظام حكمهم الحالى هؤلاء يعتمدون على الفكر الاسلامى فى تسير شئون حياتهم ولا نرى غير ذلك أما نحن العرب فلا يصير مثل هذا الفكر الا فى مصرنا المحفوظة بحفظ الله فان الادارة المصرية من خلال المؤسسات النيابية فهى تنهج هذا الفكر تطبيقا عمليا فى كل ما يخص شئوننا ونرى ثمرة ذلك الفكر السليم فى المشاريع التى تم بالفعل انجازها والمشاريع التى ستتم قريبا نرى أن المؤسسة العسكرية بقيادة الزعيم السيسى ناجحة منتصرة فى كل ما يخص شئون دنيانا ونأمل من خير أجناد الأرض اقامة المشاريع الزراعية والصناعية والتوسع فيها للقضاء على البطالة وتنشيط السوق المصرية بفتح أسواق جديدة فى الشرق والغرب لكل منتجات المصريين كما كان فى السابق مصرنا بها الكثير والكثير من الموارد والثروات الطبيعية نحن نأمل فى مصر والمصريين فى الرقى بمصرنا وكل عالمنا العربى وهى رسالة لكل علماءنا الأفاضل المخلصين مازال لدينا متسع من الوقت كى نتدارس معتقدنا مع وضع الثوابت لكل الادارات المعنية للنهوض بمجتمعنا العربى المسلم فهو يستحق منا الكثير والكثير من بذل الجهد فى القضاء على كل تبعية والقضاء على كل فساد حفظ الله مصر حفظ الله الوطن