الموت هو الحقيقه المؤكدة والتى لا يمكن لأحد أن ينكرها أو ينساها أو يتهرب منها ، فلكل أجل كتاب وعندما تأتي الساعه فلا تتأخر ولا تتقدم فلا يوجد فرار ولا فصال ، وينتقل الإنسان من دار الباطل الي دار الحق ، ينتقل إلى المكان الذي لا يسمع فيه همسا ولا صراخ ، فهو مكان الراحه والحساب ويدخله الحي للتذكره والدعاء ومراجعه أعماله قبل أن تأتيه سكرات الموت ، ومع قدسية هذا المكان ولكنه لم يسلم من الإهمال والفساد ، فمقابر المسلمين تحتاج إلى تشريع وتنظيم في البناء وفى الإستخدام وفي طرق الحفاظ على مقابرنا من النبش والسرقه من أصحاب النفوس الضعيفه وبيع جثث الموتي كامله او مجزئه ، وإستخدام المقابر من قبل المجرمين والمدمنيين والخارجين على القانون كمرتع لأعمالهم ، فعندما تدخل المقابر مع المشيعين لأحد المتوفين فتجد مالا يسر من سرنجات مستعمله للحقن وأشرطة حبوب وملابس داخليه و.......غيره مما تقشعر له الأبدان كل هذا بسبب الإهمال وسوء إدارة المحليات المسئوله عن هذه الأماكن التى لها قدسيتها والتى تنتهك حرماتها فى أعمال منافيه للأداب وتعاطي المخدرات وغيره بسبب إحتلال المسجلين والهاربين من العداله والبلطجيه واللصوص والشباب والصبيه الفاسدين لهذه المقابر ، فلماذا يحدث كل هذا !!!! وهل إننا أصبحنا لانستطيع حمايه امواتنا من عبث العابثين ؟ وهذا يحدث فقط في مقابر المسلمين فالدوله مسئوليه مسئوليه كامله عن تنظيم وتوفير أماكن للمقابر بها أسوار وأمن لها ، ووضع كاميرات مراقبه للمحافظه على حرمة الموتي والحفاظ على الأمن العام ، مثل مايحدث في مقابر الاخوه المسيحيين ، فالدوله توفر الأماكن للمواطنين كحق إنتفاع وبتكلفه بسيطه وإشتراطات للبناء وشكل المقابر وتلزمهم بدفع مبالغ يسيره للحفاظ علي أمنها وسلامتها ، فيجب أن نهتم بالحفاظ على مقابرنا قبل أن نهتم بأن يكون الموت تجاره وأن تكون تكلفه الميت ميزانيه كبيره ، لقد وصلنا إلى مراحل من الإنفلات وإختلال القيم ، أن وصلنا إلى أنه أصبحت التجاره والسمسره في المقابر مثل اي سلعه عقاريه مما أدى الي إرتفاع أسعارها بشكل جنوني حتى أصبح لايقد علي شرائها سوي الأثرياء ، وأصبحت تبنى المقابر والأحواش بناء القصور ، ويتباهون بها تباهي الجاهليه ، وعلى النقيض ملوك دول أكثر منا ثراء يدفنون في التراب بمقابر الدفن الشرعي اللحد ، ومقابرهم ما هي الي قطعه ارض وحفره ويتم تميزها بقطعه من الحجر ، في مقابر محدده ولها أسوار وحراسه ، أفيقوا أيها المسلمين فلا الدين ولا الشرع يرضي بذلك ، هذه رساله وجب قولها لتتفكروا عسي أن يغفر لنا رب العالمين ويتقبل موتانا.