قال الجيش الباكستاني، اليوم الثلاثاء، إن طائرات عسكرية هندية دخلت الأراضى الباكستانية في منطقة كشمير المتنازع عليها و"أفرغت شحنة" بعدما دفعت باكستان بطائراتها صوبها، لكن ذلك لم يسبب أي خسائر بشرية أو مادية. وتأتى المواجهة في أعقاب تصاعد التوتر بين البلدين بعد تفجير انتحاري شهدته كشمير في 14 فبراير وقتل فيه 40 من قوات الأمن الهندية على أيدي جماعة متشددة تتمركز في باكستان، وألقت نيودلهي باللوم على إسلام اباد التي نفت أي دور لها في الهجوم. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجر جنرال آصف غفور على تويتر اليوم الثلاثاء "اقتحمت طائرات هندية الحدود من قطاع مظفر اباد" وذلك في إشارة إلى الجزء الخاضع لإدارة باكستان من كشمير. وأضاف إن الطائرات الهندية "واجهت ردًا فعالًا في الوقت المناسب من جانب القوات الجوية الباكستانية، وأفرغت شحنة على عجل أثناء هروبها، وسقطت الشحنة بالقرب من بالاكوت ولا توجد خسائر بشرية أو مادية". وتقع بلدة بالاكوت في إقليم خيبر بختون خوا في باكستان على بعد 50 كيلومترًا تقريبًا من خط المراقبة الذي يعد الحدود الفعلية بين البلدين اللذين خاضا ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا في 1947. وقالت وزارة الدفاع الهندية إنها ليست لديها أية معلومات عما ذكرته باكستان. ووقع قصف مرارا عبر خط المراقبة فى كشمير خلال السنوات القليلة الماضية أثناء تأجج التوترات بين البلدين، لكن انتهاك المجال الجوي نادر الحدوث. وفي 2016، وفي أعقاب هجوم كبير آخر على قوات الأمن الهندية في كشمير، قالت نيودلهي إن قواتها عبرت خط المراقبة ووجهت ضربة لمعسكرات يشتبه أنها تابعة لمتشددين، ونفت إسلام اباد حدوث أي شيء خطير.