الذكريات كلمة حين نتفوه بها يأخذنا عبيرها إلى سنوات مرت علينا؛ بها أحداث لا يمكن أن ننساها. أحلامنا السابقة، آمالنا التى طالما تمنيناها، آلامنا التى توجعنا ذكراتها، حتى نتذكر أوهامنا التى نضحك عليها. كل شئ لم ينسى على مر الزمان إى كان نوعة فهو ذكريات تخلد فى أذهاننا ولا تتركنا لانها تعيش فينا؛ بداخلنا. حين تجلس وتفتح دفاتر ذكرياتك لا تبكى كثرا على أمور كم من وقت أهدر فى البعد عنه لا تقل ليت الزمان يعود يوما لترجع لذكريات تألمت كثيرا لبعدك عنها. فالندم على أحداث لم تحدث فى الماضى من أقسى أنواع الذكريات ولذلك ذكر نفسك دائما أن الندم دوامة لا يجب أن تخوض فيها وإلا ستقضى عمرك كله فى الحصرة على ما قد فات. لكن أتأمل ذكراتك المفرحة وستجد وجهك رسم عليه ابتسامة عريضة قادرة على تغير طابع يومك إلى مائة وثمانين درجة فهذه الذكريات تمثل النور الذى يضئ لك الحياة لكى تسير على خطاك والتى تدفعك للأمام وتجعلك تشعر بالأحلام وكأنه واقع؛ لا ترغب فى الإستيقاظ من ذكرياتك لتهرب من واقعك. ولكن يظل سؤال يتردد على ذهنى... أيجب أن نستمر فى ذكرياتنا التى تبعدنا عن الواقع؟ الذكريات من أجمل ما يكون ولكن لا ننسى أنها شئ من الماضى ولا يجب علينا أن نعيش ماضينا ونتناسى حاضرنا، لا يجب علينا أن نعيش الماضى فى كل الوقت ولكن لا ضرر فى أن نعيشة بعض الوقت. حب ذكرياتك مهما كانت موجعة فلولا الماضى ما كان لدينا حاضر؛ أغمض عينيك فى هدوء ودع روحك تتذكر ما كان ولا تكبح حجام ماضيك لتتخيل ما سيكون فى مستقبلك