بمجرد أن تخطو قدامك شوارع قرية أشمنت التابعة لمدينة ناصر بمحافظة بني سويف ، تشاهد عيناك مركبات الموت، وهي تسير بين المارة والسيارات عكس الاتجاه بطريقة عشوائية ، فمنذ أن ظهر التوك توك صار وسيلة المجرمين والخارجين على القانون لتنفيذ عمليات أرهاب المواطنين ، وأصبح أيضا منفذا متحركا لبيع المواد المخدرة ، فقد استخدمه تجار المخدرات فى عمليات التوزيع لسهولة حركته وصغر حجمه الذى يساعده على الوصول إلى أى مكان
وقد أصبح سائقوها يصولون ويجولون في شوارع القرية وكأنها ملكهم بمفردهم ، ويقود هذة الوسيلة اطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم 12عام ، واصبحت مهنة من لا مهنة له ، خاصتا أن اعدادها في تزايد مستمر، لدرجة ان الشوارع ضاقت بها
فنحن أيها السادة أمام أمبراطورية التوك توك التي كبرت وأستفحلت وأصبح القانون غير رادع لها مما جعل أبناء قرية أشمنت يصرخون علا يسمع صوتهم أحد المسئولين ، فقد فاض الكيل من سائقو التوك توك ، خاصتا بعد حادث اليوم الذي تدخلت العناية الإلهية وأنقذت طفل لا يتجاوز عمره 9سنوات من الموت المحقق ، بعد أن صدمه توك توك والقاه أرضا وهرب مسرعا ، وهرع المارة لنجدة الطفل ، ليجدوه علي قيد الحياة ، وأتصلوا بسيارة الأسعاف وحضرت السيارة وحملت الطفل الي مستشفي ناصر العام
ويتسأل أهالي قرية أشمنت ، الي متي يتحدى سائقوا التوك توك القوانين ، فقد آن الأوان أن يتم تجريم قيادة الأطفال والمراهقين هذه المركبات الصغيرة، وأن يحاسبوا علي ما يفعلون من مخالفات يجرمها القانون ، خاصتا أن جميعهم لا يحملون رخص قيادة ، مما يلزم جميع المسئولين لمتابعة هذا الامر الخطير ، حيث وصل الأستهتار الي أن تتسبب هذه المركبة في تكسير عظام الأطفال وهم فى طريقهم إلى المدرسة ، أو عند عودتهم من الدروس الخصوصية ، فمن يحافظ علي حياة أطفال قرية ريفية صغيرة ، ربما لا يعرف أبوابها بعض المسئولين