الحرب القذرة هى تلك الحرب التى ليس لها جيوشا ولا معدات حربية جيشها الوحيد هو النفاق الذى يلتف حول عنقك نجده ظاهريا كالطوق حول الرقبة جميل لامع المظهر وملفت للانظار،باطنيا هو كالثعبان الذى ينتظر اللحظه الحاسمة كى ينقض عليك.
جميعنا يعلم ان الحروب تكون من أجل استقلال الوطن والدفاع عن حقوق مسلوبة من أصحابها ، أما الحرب التى نتحدث عنها اليوم بعيدة كل البعد عن الحروب الوطنية هى حرب بين الأقارب والأصدقاء والإخوة ولكنها خفية كالفاعل حينما يكون ضميرا مستترا في الجملة أمامك تشعر في أعينهم أنك قوى الارادة والعزيمة من حبهم الشديد لك يتحدثون معك بالخير ولكن خلفك يطعنون في اسمك في شرفك وحينما تبكى أمامهم يلعنون من قال عنك ما ليس فيك ومن قال هذا الكلام ؟؟
ولكن كيف تكون الحرب القذرة ؟!
تكون قذرة بمساومتك وسلبك حقوقك وكلام يقال عنك وتفاجئ أنه من صديق دائما ما يساندك تكون قذرة مثل رجل يعمل بجد واجتهاد ليصل لمكانة عظيمة ويأتى له شخص يسانده ظاهريا وباطنيا يدبر له المكائد .
تكون قذرة كأمرأة تحاول تثبت كنيتها في المجتمع وتحقق احلامها وأنها تستطيع وتسمع من يشوه صورتها في أعين الناس حتى لا ترفعها مرة أخرى
تلك هى الحروب القذرة في مجتمعنا والتى انتشرت كثيرا في عصرنا الحالى فأصبح الانسان عديم الاخلاق والضمير ، أصبح لا يبالى بالمشاعر والاحاسيس ، أصبح مكتوف الايدى أمام تنفيذ حروبه القذرة جعلنا الله من المتواضعين الذين ظاهرهم كباطنهم قلوبهم نقية لا تحب سوى الخير جعلنا من أصحاب المبادئ العالية وأياكم أجمعين وهنا نستنتج بان لا نضع ثقتنا الا فى سجودنا مع خالقنا فالزمن والعالم لم يتغير ولكن النفوس هى التى تتغير تحت بند المصلحة الشخصية اولا