من منا ليس ديكتاتوري

من منا ليس ديكتاتوري
الديكتاتورية مصطلح ليس بجديد علينا، الديكتاتورية معروفة منذ قديم الزمن، تتواجد الدكتاتورية مع وجود الكائن البشرى. وتكمن الديكتاتورية من أجل البقاء وظل البقاء للأقوى وظل يمارس الإنسان الديكتاتورية على من هم تحت سلطته ويتعرضون إلى أشد أنواع الديكتاتورية كلما زادت السلبية فيهم، أنت من تختار طريقة التعامل معك ولا أحد سواك. الديكتاتورية فى كل مكان وفى كل شخص له سلطه فهو يمارس الديكتاورية بشكل مباشر وصريح وواضح للجميع؛ رئيسا فى العمل لابد أن تخضع لديكتاتورية رأيه ولا ستكون موظف فاشل ولا يستجيب لأوامر رئيسه، زوج فى منزل لابد أن تخضع الزوجة إلى ما يطلب منها حتى وإن كان لها رأى مخالف وألا ستكون زوجة غير صالحة؛ وهذا من أهم أشكال الديكتاتورية فى الحياة البشرية، الأم والاب مع ابنائهم لابد أن يخضع الأبناء إلى ديكتاتورية والديهم وإلا سوف يكون طفل مشاغب لا يسمع الكلام ويتعرض للعقاب والحرمان من اللعب والمصروف. كل هذه الأمثله وأكثر من أشكال الديكتاتورية التى يمارسها من له سلطة على من أضعف فى القوة البدنية والمستوى الإجتماعى والتدرج الوظيفى والأصغر سنآ. لكن يظل السؤال هل إذا تمرد وثار من تعرض للديكتاتورية كيف سيكون الموقف حين ذاك؟؟؟ الديكاتورية فئات ومستويات؛ كلنا يمارس الديكتاورية ولا أستثنى أحد، تمارس الديكتاتورية مع من أقل، فإذا أعترض الموظف على رئيسه بشكل واضح ومهذب من خلال عرض وجهت نظرة الصحيحة فى كثير من الأحيان سوف تحقق الديمقراطية، وإذا تم الإعتراض من قبل الزوجة على الرأى الديكتاتورى الخاص بزوجها ويتم النقاش بشكل حضارى ويتم التوافق فى الآراء سوف تحقق الديمقراطية، وتحقق السعادة فى كثير من البيوت المصرية، وإذا تم النقاش مع الطفل المخطئ من وجهت نظر وأبوايه والتعرف على رأيه البسيط قبل أن يتعرض للعقاب ستكون الأم فى منتهى السعادة بطفلها الصغير الذى يتمتع بشخصية قوية ويعرض وجهة نظره ستحقق الديمقراطية. الديمقراطية من أجمل الأشياء فى الحياة ومن أمتع ما يمكن أن يمارس ولكن لم تتيح لها الفرصة فى التواجد لأن الديكتاتورية تمارس بشكل أكبر وتقمع الديموقراطية، لابد أن نعترض أن نقول لا، لابد أن نواجة من هم ذو سلطة علينا ويجب عليهم أن يسمعوا ويصغوا، الديكتاتورية طبقات ومراحل إذا تم الإعتراض من خلال أقل طبقه وأصغر مرحلة سيتم قمعها، لا تستسلم ومارس الديمقراطية فى إختيار كل ما يخصك وفى كل حق لك؛ أنت تعلم جيدآ أنه لك وليس لأحد غيرك مهما بلغت سلطته ومهما على شئنه، قمعك فى داخلك؛ من إختيارك أنت، واجه وتمرد وقل لا ربما يوجد من ينتظرك تتمرد وأختار بنزاهة وجهة نظر مثالية ليكون معك الأغلبية، تثقف إذا لم تكن لك القدرة فيما سبق لتعبر عن رأيك بكل ديمقراطية. الديكاتورية تعكس حالك انت، ليس كل من يمارسها يرى نفسه مميز بسلطته ربما أنت من فعلت منه ديكتاتور، كن ذو سلطه وتميز بنفسك وأعلى بامكانياتك وحينها لم تتعرض للديكتاتورية، كن قادر على إتخاذ قرارك لتصل إلى أمان الديموقراطية وإنهاء حكم الديكتاتورية وإقماع أرائك، أجعل الديكتاتور يعلم أنك بدأت تتمرد وأن إحداهم قد آفاق من غيبوبة الديكتاتورية، أنت من تحرر نفسك، تابع السير بشجاعة حتى تصل إلى الديموقراطية وأمحى الديكتاتور الذى يكمن داخلك والذى قمعك منذ البداية، حرر نفسك وافكارك وذاتك وبيتك وعملك من الديكتاتور لكى تصل إلى أسما معانى الحياة... الديمقراطية. لا تكن ديكتاتور

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;