كشفت وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" مؤخرا عن خطط لإنشاء منجم على سطح القمر بحلول عام ٢٠٢٥، في خطوة قد تعزز سباق الفضاء العالمي. وتعني الخطوة الأوروبية أنه سيتم إنشاء قاعدة على القمر، وهي خطوة مماثلة لخطوات كشفت عنها كل من روسياوالصين، في حين أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أنها تسعى لإرسال رواد فضاء إلى القمر. وتتركز خطوة وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" على إقامة منجم على القمر لاستغلال الحطام الصخري الذي يمكن أن يستخرج منه مادة تصلح كوقود للصواريخ. وللوصول إلى هذه الغاية، وقعت وكالة الفضاء الأوروبيةاتفاقا مع مجموعة "أريان" لصناعة الصواريخ الفضائية لوضع أسس لقاعدة قمرية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتعتقد الوكالة الأوروبية أن استغلال موارد الفضاء قد تشكل أساسا لاستكشاف القمر بصورة دائمة، بينما تعتبر خططها جزءا من مخطط استراتيجي لكي تصبح أوروبا شريكا في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء خلال العقد المقبل، بحسب بيان وكالة الفضاء الأوروبية. وتعمل الوكالة الأوروبية على إنشاء مرفق جديد في مركز رواد الفضاء في مدينة كولون الألمانية يحاكي بيئة القمر. وكان رئيس الوكالة الأوروبية قد أعلن عام ٢٠١٦ أن "إيسا" تتوسع في خططها من أجل إنشاء "قرية فضائية" على القمر يعيش فيها الناس ويعملون معا، وذلك إلى جانب الروبوتات. كما أعلنت الصين عن خطط لتدشين بناء محطة فضائية مأهولة سيتم البدء بها بواسطة روبوتات، على أن يتم إرسال رواد فضاء لاحقا، كما تخطط لخطوة غير مسبوقة، تتمثل ببناء قاعدة قمرية بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد. وفي ديسمبر الماضي، أعلنت روسيا خططها لإرسال روبوتات إلى القمر للقيام بالأعمال الرئيسية الشاقة لإنجاز مشروعها بإقامة قاعدة على القمر، مشيرة إلى أن البرنامج "القمري" سيمتد حتى عام ٢٠٣٠.