قال السناتور الأمريكي الجمهوري لينزي جراهام اليوم الأحد إن على الرئيس دونالد ترامب لقاء رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في أقرب فرصة ممكنة لإعادة تصحيح العلاقات الأمريكية الباكستانية، التي تواجه صعوبات منذ فترة طويلة، وللدفع باتجاه التسوية السلمية في أفغانستان.
ويأتي هذا التصريح، وهو إشارة جديدة إلى تحسن العلاقات بين إسلام اباد وواشنطن، وسط جهود للضغط بشأن المحادثات بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة والتي تهدف للتوصل إلى اتفاق ينهي حرب أفغانستان المستمرة منذ 17 عاما.
وقال جراهام، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ معروف بتأييده القوي لترامب، خلال مؤتمر صحفي في إسلام اباد "رأيت الأمور تتغير هنا وكل ذلك في اتجاه إيجابي". وأضاف أن الاجتماع مع خان، الذي أعلن تأييده القوي لاتفاق سلام في أفغانستان، سيجعل ترامب "أكثر تحمسا بكثير عن الآن بشأن هذه المنطقة". وقال "في وجود رئيس الوزراء خان أمامنا فرصة نادرة لإحداث التغيير في علاقاتنا".
وشابت علاقات الولايات المتحدة مع باكستان منذ فترة طويلة شكوك في أن عناصر في المؤسسة الباكستانية تدعم طالبان وهو ما نفته إسلام اباد بشدة. لكن بدا في الشهور الأخيرة أن العلاقات بين البلدين بدأت في التحسن تزامنا مع جهود لدفع طالبان نحو اتفاق للسلام. وتزامنت زيارة جراهام لباكستان مع زيارة لزلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن السلام في أفغانستان وعدد من كبار قادة الجيش الأمريكي ومنهم الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية. ولدى سؤاله بشأن ما إذا كان هناك التباس بشأن الرسالة الأمريكية، رد جراهام الذي دعا لجلسة في مجلس الشيوخ بشأن خطط ترامب لسحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان "دون شك". لكنه عبر عن اعتقاده بأن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح لطالبان بالنصر.
وقال لرويترز "العالم لن يترك طالبان تسيطر على أفغانستان بقوة السلاح. سيكون ذلك غير معقول". وأضاف "أي رئيس يسمح بحدوث ذلك سيذكره التاريخ بشكل سيئ للغاية".