الأغنية البديلة

كتب محمد عزت 11:04 م | الأحد 16 ديسمبر 2018 191

ان فرصة وجود وزيرة على رأس وزارة الثقافة تنتمى الى عالم الموسيقى يدفع الكثيرين من مبدعى هذا العالم ان يطلقوا العنان لاحلامهم ويمنون النفس بما لا يمكن تحقيقة فى تقلد وزير اخر بهذا المنصب . لذا فقد قررت ان اتوجة لمعاليها بما يجول فى خاطرى من مقترحات , وعشمى ان تجد الى جانب همومها الوزارية قليلا من الجهد المتوقع .

مقترح ربما يكون هــــام :

الشيخ امام عيسى ظاهرة فنية فريدة , اكتسب شهرتة من ثنائية ابرمت بينة وبين الشاعر / احمد فؤاد نجم وامتدت موهبة ورسالة الشيخ لتكتسب عمقا بالتلحين لكم من الشعراء الذين يعشقون مصر, امثال : فؤاد قاعود , زين العابدين فؤاد , نجيب سرور , وفدوى طوقان , محمد جاد , شهاب الدين , زكى عمر , بيرم التونسى , محمود الطويل , مصطفى زكى . وغيرهم كثيرين

ومن ثم اسهمت هذه الظاهرة فى تأصيل تيار ثورى استدفئ باغانى الشيخ منذ اواخر السبعينيات حتى الثورات المصرية الاخيرة كنا نستمع لصوت الشيخ فى ميادين مصر الثائرة وذلك بالرغم من غيابة جسدا ورحيلة عنها بعدة سنوات .

كما يمكننا ذكر الفنان / عدلى فخرى اذ كان محققا مع الشاعر / سمير عبد الباقى خطا لامعا فى نفس الاتجاة حتى انهم استنبتوا حولهم جيلا من المغنيين الشبان الذين ساروا على نفس الدرب , ولا زال العديد منهم يكرث

" للغنوة البديلة " وقتة وجهدة وحياتة بغض النظر لمردود ذلك من قبل الاعلام الحكومى المصرى , ومنهم على سبيل المثال لا الحصر : عطية محمود , حمدى رؤوف , فاروق الشرنوبى , محمد جاد , جمال عطية , احمد اسماعيل , احمد خلف , على السيد اسماعيل , حمدى الواعى , وجية عزيز , حاتم عزت , حازم شاهين

ومن المثير والغريب ان الشيخ رغم انة تربع على عرش " المغنى السرى " واغانى المقاومة الانسانية فى مواجهة كل ماهو ردئ اجتماعيا وسياسيا , واستقبلتة الجماهير بحفاوة منقطعة النظيرفى دولا عربية واجنبية الا انه سيظل " زمار الحى لا يطرب "

ولكن فى ظل وجود الدكتورة / ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة نستطيع ان نأمل فى تحقيق هذة المقترحات :

1 – رصد دقيق لمن ارسوا " لتأسيس الاغنية البديلة " .

2- العناية بمنتجهم الفنى وعمل قسم خاص لهم بمكتبة الاوبرا الموسيقية , تحتوى على ما يلى :

- كتيب يلخص حياة كلا منهم اجتماعيا وسياسيا .

- كتابة وحفظ اعمالهم الغنائية عن طريق التدوين الموسيقى , حيث ان هذة خدمة ثقافية تحتاجها المكتبة العربية , وليس هناك اولى بتقديمها غير اصحابها .

3 – العمل على جمع اغانى هؤلاء القامات الغنائية النادرة لاثراء مكتبة الموسيقى العربية , وجعلها فى متناول الجميع " متذوقين ومفكرين ومتخصصين " كما ان ذلك سيسهل على الدارسين الراغبين فى اداج هؤلاء المبدعين فى ابحاثهم او رسائلهم العلمية .

4 – عمل حفلات للتعريف بفن هؤلاء فى المناسبات الملائمة , كذلك ادراجهم من المكرمين فى فعاليات ثقافية مخصصة لذلك .

واخيرا اشكر السادة القائمين على الثقافة فى مصر, معتبرا قبولهم مناصب صانعى القرار هوه بمثابة التكليف وليس التشريف , مع الاحتفاظ بقامتهم اسما وقدرا , وفقهم الله لما في الخير لصالح الامة . وجعلهم امتدادا طيبا لجذور النماء , وان تعود لمصر ريادتها للعالم العربى كما كانت قبلا .