لم يكن تواجدها علي الساحة الادبية والشعرية ياتي من فراغ إنما وليد سنوات ليست عجاف وإنما سنوات خصبة وفيرة تتباري بإروع الأشعار التي تنشدها في كل المحافل المحلية والعربية والدولية في الندوات والمهرجانات
هبة الفقي فهي إبنة محافظة البحيرة "هبة" حباها الله بموهبة يصعب علي الكثير من أبناء جيلها تحقيقها فقامت هي بتحقيقها بإحترافية ودقة متناهية فأطلقوا عليها في الوسط الادبي والشعري(( أنشودة وقيثارة الشعر العربي))حيث قامت بتطويع اللغة الشاعرية العربية الفصحي من خلال الأوزان والقوافي بأنسابية غير مسبوقة في العصر الحديث فصارت تغرد بأشعارها وقصائدها الفصيحة التي تتناغم فيها ببراعة الألقاء وحسن الأداء وفصاحة اللسان بطبقات صوتية اكثر من رائعة ولها علي الساحة الشعرية عدة دواوين شعرية باللغة العربية الفصحي الأصيلة ( بوح النرجس – أمير الروح – ثورة قلب ) أبدعت وتألقت فيهم بصور جمالية تخطف العقل وتبهر المتلقي وتغذي الروح والعقل في زمن اضمحل فيه الشعر الفصيح وذهب أدراج الرياح بعد ان طغي شعر النثر والشعر الحر إلا من ثلة قليلة ممن حافظوا علي النهج القويم لتقاليد وميراث الشعر العربي الأصيل .. قيثارة الشعر العربي. أو أنشودة الشعر العربي اللقب الذي إعتاد عليه جمهور ومحبي الشاعرة الرقيقة (هبة الفقي) فهي إطلالة ونافذة لإبداعات وتعبيرات سبقت فيه جيلها المعاصر من الشعراء فهي تتمكن من إدواتها الشعرية حيث تختار بعناية الكلمات وتعرف كيف تتملك القصيدة ولا تتملكها القصيدة مما يجعلها عازفة بقيثارة الحروف والكلمات حقا. وقد حققت الشاعرة هبة الفقي أملا كبيرا حين اختارتها لجنة تحكيم مسابقة أمير الشعراء في موسمها الثامن، الذي تجري أحداثه حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، من بين مائة وخمسين شاعرا وشاعرة عربية تم اختيارهم من بين من تقدموا للمسابقة من أبناء الوطن العربي، لخوض تصفيات تفضي نهايتها إلى تحقيق أرفع لقب شعري في العالم وهو "أمير الشعراء" ذلك اللقب الذي يظل مثيرا في الذهن ذكرى الأمير الأول والأعظم للشعراء أحمد شوقي بك، فيكفي إطلاقه دون اسم لينصرف بالضرورة إلى الأمير شوقي، فهو لقب حضاري وثقافي طيب له آثاره القوية في طريق إعادة الشعر العربي الي خارطة الأمة العربية.. الشاعرة هبة الفقي منذ مشاركتها في المرحلة الأولى من تصفيات مسابقة أمير الشعر ؛ أجمعت آراء المحكمين الكبار الثلاثة: الأستاذ الدكتور والناقد/ صلاح فضل - العضو المصري في لجنة التحكيم، والرجل العظيم مقاما فكرا وشعرا سعادة الدكتور /علي بن تميم – من الإمارات العربية المتحدة، والأستاذ الدكتور والعلَم الكبير/ عبد الملك مرتاض - من الجزائر، على إجازة الشاعرة هبة الفقي لتكون من بين أربعين شاعرا وشاعرة يخوضون المرحلة الثانية بخطوة الارتجال، وهي خطوة قاسية منذ ميلاد مهد الشعراء الفطاحل في الشعر العربي الجاهلي والقديم بالتباري برتاجال الابيات الشعرية بالأوزان والقوافي فقلوب المصريين معلقة بالدعاء واصدق الأماني لانشودة الشعر العربي وقيثارته الشاعرة الراقية والرقيقة (هبة الفقي ) للإنطلاق نحو اللقب الكبير "أمير الشعراء" والفوز بها لكي تحطم أسطورة الشعر العربي الرجالي للجانب النسائي القادر علي التعبير والتواصل
فالشعر كما يقول حسان ابن ثابت:
إنما الشـــــــعر لبُّ المرء يعرضه * على المجالس إن كَيْسًا وإن حُمُقا
وإن أحســـــــن بيت أنت قــــــائله * بيتٌ يقـــــــــال إذا أنشدتَه صَدَقا
فلمصر الريادة والسيادة العربية إن شاء الله لتتصدر المشهد إمرأة جابت بشعرها مشرق ومغرب ومجالس العرب تنشد وتتحاكي وتبدع بعذوبة ورقة وكما يقال وراء كل عظيم إمرأة فلا شك ايضا أن وراء كل عظيمة (رجل) فكان لها( قرين) هو نعم الزوج المثابر والمعاون والمساعد والمصحح والمدقق بلغته العربية الفصيحة زوجها ماوراء الكواليس الذي يدفع بها في كافة المحافل الأستاذ الموقر/ محمد رفعت أبو قرين فهنيئها لهذه الأسرة التي انجبت هذه السيدة العصماء شلال متدفق بالابداع والتميز والتألق بفكر متجدد ... مع دعواتنا بالحصول والفوز باللقب
ولو كان يفنى الشعر أفنته ما قَرَت * حياضُك منه في العصور الذواهبِ
ولكنه فيض العقــــــول إذا انجلتْ * سحائب منــــــــــه أُعقبتْ بسحائب