يبدو أن تبعات الركود الاقتصادي والذي بدأ بالظهور في أوربة آخذ في التصاعد في الأمريكتين وأستراليا بعد أن عصف بدول الشرق الأوسط ، فقد أعلن خبراء اقتصاديون كبار في برصة ووال استريت اليوم أن تحركات السوق تشير إلى أن الركود أمر لا مفر منه . وأن الأمور بدأت تتباطأ وتزداد سوء ، وتوقع المراقبون أن التباطيء في الاقتصاد الأمريكي سيكون الأخطر في العصر الحديث ، وقد رجح المراقبون أن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لن يفي بالغرض لوقف طوفان الكساد القادم وأشار رئيس مجلس الإدارة جيروم باول الأسبوع الماضي إلى أن وقف رفع أسعار الفائدة قد تكون وشيكة ، وهو الذي اعتبره المراقبون انحناء للضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، ولكنه إن فعل ذلك فهو بذلك يخاطر بمفهوم استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما لأنه يعرف أن البيانات الاقتصادية تزداد سوءًا.وكل ذلك سينعكس على سوق العمل في ارتفاع معدل البطالة وارتفاع التضخم في ميزان المدفوعات وارتفاع الأسعار وسينعكس على الشارع الأمريكي بانتشار الجريمة والتبطل ، وإفلاس عشرات القلاع الصناعية في أمريكا في شتى المجالات الحربية والتجارية وحتى التكنولوجية منها .