يا أنت الذي هو أنا
يا كل الآنا
خارج النص
يتراقص خيط الدخان أمامي
فوق فنجان القهوة
المخمورة بأبتسامات صباحية قادمة من أتون القلب العميقة
رائحة القهوة تعبق بشذاها في دمي بلون عينيك
وسكرة من قصائد شوقكَ المدونة في لحظات اشتعال
تقرأ ذاتها أمامي
و تدور برأسي لأعلو برهافة المعنى
يا أنتَ الذي هو أنا
يا أنا التي هي أنتَ
يارفيف الجريان بدمي
المعتق برائحتك منذ ألف ألف عام ونيف ..
لتترك الصبح يتنفس أغانيه في جنباتك بحرية
فيما سكرة تشعل الحرائق بدمي جلنار
يا أنت الذي هو أنا
يا أنا التي هي أنت
يطير من دمي الدخان ويعود إليه بأسراب الحمام
وينزف في قلبي قصص عشتارية الكلمات
بينما وريدي بك حريق
والكون قصص إلي تروى ويشتد بالرجع الصدى
لا عليكَ ولو أنك أهديتَ ورود حمراء للغواني
لن يُسعفك النسيان ولو حاولت ألف ألف عام
فشريانك معلق بشرياني والوريد موصول بالوريد
يا أنا التي هي أنتَ
يا أنتَ الذي هو أنا
ستعاف كل الأطواق والخلاخيل
والأقراط وإلي تعود كطفل ولع ضيعهُ الشوق والحنين
كسيد العاشقين في صبوة الشوق والأنين
تاه بعناده يتصيد الفراشات لكن لم يجد قلبه زهرة الحياة
فعاد لموطنه في القلب يلملم من حدائق القلب شذى أنتقاه له الإله
يا أنتَ الذي هو أنا
يا أنا التي هي أنتَ
يا سكرة الأولين الزاهدين في ميادين الحب وسفين العابرين
يا لحظة شطت لهم في شيط عن الطريق
يا قصيدة كتبت من عهد النبؤات القديمة معنونة بعطر العابدين
ما زال القلب بكَ حديقة جلنار وبغيرك لن يكون فيه حياة
ما دمت في دمي تسبح بآمر الله
وما أروع أمر الله فيما القلب يهواه
وفيمن تضوع في النفس شذاه
يا أنت الذي هو أنا
يا أنا التي هي أنت
ما زالت بك تكتمل النفس والذات وطيوب شذيات
بها وبك
في معالي السمواوات محلقات
يقرأن (( ألم نشرح لك صدرك ورفعنا عنك وزرك ))
وللرب يسجدن حامدات شاكرات
بلا يا رب الأكوان السبعة !!
قد شرحت الصدور ورفعت الأوزار
فكيف وأنتَ معي قلبي يحار ؟؟!!
حاشى وكلا
قد علمنا من علمك علما ..
فكيف لا تكون لك جوارحنا حامدات ساجدات !!
سبحانك تعاليتَ في سمواتكَ وفي القلوب بفضلك أزهر الجلنار
فسبحانك ربي
يلهج بك قلبي
كلما ضاق بي دربي
وكلما أشرعت لي دروبها الحياة
.