ماذا تحدثكم الرشا عن الشآم
حسناء الكون وبها طيب المقام
عنوانها الياسمين فمن لا يعرف
دمشق ضوع المدائن ربة الإلهام
فجر التاريخ ومنها التاريخ ولد
منحوتة قصصها بكل الأقلام
دمشق والعيون سؤدد محجُ
العاشقين وقبلة الوجد والمرام
يا أيها الغادي إلى الشام هل
لي ببعض تربها سر الغرام
يا من تجلى جمال الله بأكوانها
الخضر وفي جهاتها لذَ المنام
جلق يا حديقة الله المعروشة في
دمنا يا زهوا تناقلت سحره الأيام
روحي فداك دمشق ولتسلمي
يا درة المدائن ففيك طيب المُدام
دمشق يا خير فجر بالمجد أنبثق
ويا طيب الخلق فيك والأنام
أيا عاطرة الأكنات وإن جاورتُ
نهر الألبا* ففيك المبتدأ والختام
أينما تنقلت ُبالدنا تظلين في روحي
للطهر داراً و مسكناً للحمام