الشعب المختار من الله ليكون له الامر فى الدنيا ويرث الاخرة انه شعب أمن بالتوراه وفى نفس الوقت انهم فئة من البشر حصر فيهم الامر اى أنهم ليسوا ديانة تبشرية تسعى لادخال المزيد من الاتباع انهم اليهود انقى الشعوب العرقية على مر التاريخ لهم وجودهم الخاص فى كل المجتمعات فى تجمعات خاصة بهم عرفت باسمهم حارة اليهود هى فى القاهرة والاسكندرية وايضا فى بيروت لا يتزوجون الا بعضهم لهم لغتهم الخاصة يحافظون عليها فى مختلف دول العالم
احتكروا الاعمال التجارية والمالية تمكنوا من الوصول الى مركز القرار فى الكثير من الدول على مر العصور ولكنهم تعرضوا ايضا للاضطهاد والتكنيل فى فترات مختلفة على مر التاريخ فقد اتهم الحكام بالمسئولية عن اضطرابات او هزائهم تلحق بالبلاد التى تواجدوا فيها
اصبح الحلم على مر التاريخ ان يتجمع الشتات على الارض المقدسة وان يعيدوا مجد اليهود التليد فى اواخر القرن الماضى حاول اليهود فى اكثر من مرة الحصول على الوعد من الدولة العثمانية بأقامة الدولة الموعودة ولكن السلطان عبد الحميد الثانى اخر الخلفاء الفلعيين فى الدولة العثمانية فلقد رفض الامر جملة وتفصيلا رغم الحالة المزرية التى وصلت اليها الخلافة العثمانية والمساعدات الكبرى التى عرضت عليه ، ولذلك كانت الحرب العالمية الاولى الفرصة المواتية لاستيلاء على جزء من اراضى الرجل المريض – الدولة العثمانية – ليكون وعد بلفور ففى هذا الوعد تحقيق لحلهم التليد وفى نفس الوقت استطاع العالم ان يجمعهم فى مكان واحد يكونوا فيه يدينون بالولاء الى من اعطاهم مالا يستحقون .
ازادت الحاجة اليهم اكثر من السابق اصبح الامل فيهم خلال الحرب العالمية الثانية خصوصا مع مواجهة هتريل فى المانيا سوف يكون مفتاح نهاية الحرب العالمية الثانية فى ايدهم اذا كانت القضية اكثر انسانية فى مواجهة النازى لتكون القضية فى ثوب عالمى ضد العدو الذى انشأ محارق لليهود لتكون عنوان على مرحلة جديدة اعلن فيها عن قيام دولة اسرائيل فى اعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية
لقد حول العالم الغربى المفهوم عن الشعب المختار مفهوم مختلف الاوهو انهم فى وسط الاعداء الذين سوف يلقونهم فى البحر وما عليكم الا ان تكونوا قاعدة لنا ضدهم فى اى وقت اما هم فقد اقتنعوا انهم شعب مختار فى وسط الاعدداء عليهم ان يتفوقوا عليهم فى كل المجالات فالخطر يحيط بنا والامل فى النجاة ان يعيشوا فى الجهل ونعيش نحن فى عصر العلم سيكون لازما على الشعب المختار ان يرود الاسود حتى وان امتلكنا السلاح فالاسد فى نفسه خطر .
ولكن الحقيقة الاخرى التى اصبحنا نحن العوام من وجهة نظرهم ان الاكثرية يعيش فى امان مادامت الثروة معنا وتنسينا ان كل ذلك اكذوبه نعيش فيها تنسينا اننا نملك المحرك وفقدنا السيطرة على الطريق البترول نملكه ولكننا لا نصنعة و اما كثرتنا العددية لم تملك العلم فقد اعتمد على ابيه الذى وفر له كل شئ اعتمد على دولته التى لم تشعره ان الخطر قريب ان احساس الامان قد يكون عنوان الضعف وان الرخاء بلا عمل هو قمة الجهل علينا جميعا الان ان نعرف ان الاختيار الحقيقى هو تحد لقيادة العالم اننا نجميع نتظر اليوم الذى نرى فيه الخطر
فيا من اراد ان يكون الشعب المختار ومن اراد يملك المستقبل عليك ان تعرف انك تملك الكثير ان الشعور بالاضطهاد الذى نعيشه يعلنا ان نربى ابنائنا على تحد الواقع ان يعرفوا ان امكانية العقول هى اغنى ما نملكه وان التحدى الذى يعيشونه ان يصنعوا ما فشلنا فيه عليكم ان تخرجونا من ارض التيه وان تصولوا بنا الى بر الامان وعلينا ان نؤمن ايمان لا يعرف اليأس اننا يمكنا ان نغير المستقبل مادامت الحياة نعيشها