إن وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من أن سبب إيجادها هو جعل الفرد أكثر تواصلاً مع أصدقائه ومحيطه وتتبع أخبارهم إلا أنّها في الوقت ذاته أدت إلى ضعف التواصل الإنسانيّ، وضعف مهارات التواصل الاجتماعيّة، وتسببت ايضا في انحراف القيم والمبادئ ووصل الحد ايضا الي تشتت بعض الاسر نتيجه هذا التواصل الذي اعطي للرجل الحق في التواصل والحب والعشق وللنساء ايضا مثل هذه الصفات التي اباحت ما هو ممنوع فصار التواصل يقتصر على الحديث من وراء شاشات الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب، وشتّان بين الحديث مع الآخرين وجهاً لوجه، والحديث معهم عبر شاشات إلكترونيّة، ففي الحالة الأولى لا يقتصر التواصل على الكلمات فحسب، بل نجد تواصلاً في المشاعر والأحاسيس، وكذلك ما يسمى بلغة العيون التي تختصر الطريق على قول الكثير من الأمور، والتي يمكن قراءتها من مجرد النظر إلى أعين الآخرين، فلو أخذنا على سبيل المثال شخصاً أبدى حزنه في منشور على أحد شبكات التواصل الاجتماعي لمرض شخص عزيز عليه، فستجد أن التعليقات تنهال عليه بكلمتين أو ثلاث يتم تكرارهما على الأغلب أما إذا ما تحدثت معه هاتفياً أو وجهاً لوجه، فسيصل إليه كمّ من المشاعر التي لا ريب سترفع معنوياته .