و بعض الآبناء قد تعلموا الجحود والفجور وأصبحوا وبكل قوة يسعون الي أرضاء زوجاتهم علي حساب أمهاتهم فمنهم من يعرض أمه للبيع لدار المسنين ومنهم من يعرضها للبيع في سوق الاهانة فيحاول أن يتركها عند أخية أو أختة ليتخلص منها وكأنها لم تحملة قط أوسهرت الليالي من أجل راحتة وأخر يعرض أمه لزوجتة لتكون خادمتها لكي ترضي عنه زوجتة وأصبحت الآسواق تمتلئ بالآمهات والعرض متوفر يوميا ويوجد أيضا الآوكازيون الكبير لبيع الوفاء والحنان والرحمة والجنة التي وضعت تحت أقدامها
وندخل الي الاوكازيون لنلاحظ أن الصمت يجوب المكان والحضور كثير وفجأة يدق جرس بداية الآوكازيون ويبدأ العرض ويقف شاب علي المنصة ترسم ملامح وجهه القسوة ويقول بصوت يملئة الجحود هذة أمى المريضة هل أحد من الحضور يشتريها ولن أطلب منه مال ولكن كل ما علية أن يتكفل بها فهى مريضة وكبيرة فى السن وأتعبتنا كثيرا فمن يشتري أمي
ويكمل حديثة مهددا اذا لم يتقدم أحد من الحضور ليشتريها فستنام هذة الليلة في الشارع لانني لن أأخذها الي بيتي فهي سببت لي كثيرا من المشاكل مع أبنائي وزوجتي وبدأ الجمع يلتفتون الي هذة ألام ليجدوها تبكي في سكون ودموعها كحبات اللؤلؤ ولكن تمالكت نفسها وجففت دموعها بدأت تتحدث بصوت يملئة الحنان ونظرت الي ابنها موجهه حديثها الية قائلة لماذا يا بني لم تتذكر وصيتي اليك الا تذكر انني قلت لك فى يوم من الأيام ستراني عجوزاغير منطقيه فى تصرفاتى وقلت لك عندها من فضلك أعطينى بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمنى وعندما ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري وعندما لا أقوى على لبس ثيابي فتحلى بالصبر معي وتذكر سنوات مرت وأنا أعلمك ما لا أستطيع فعله اليوم وإن لم أعد أنيقة جميلة الرائحة فلماذ تلمني اليوم وأنت لا تذكر وأنت فى صغرك محاولاتى العديدة لأجعلك أنيقا جميل الرائحة ولا تضحك مني إذا رأيت جهلي وعدم فهمي لأمور جيلكم هذا يا بني ولكن كن أنت عيني وعقلي لألحق بما فاتنى فأنا من أدبتك أنا من علمتك كيف تواجه الحياة
فكيف تعلمنى اليوم ما يجب وما لا يجب وتركت الام المكان وذهبت وخرج الحضور جميعا خلفها ليتوسلوا اليها أن يأخذوها الي منازلهم وتكون أم لهم ولكن
هي رفضت عرضهم حتي لا يعاير أبنها يوما ما أنه شابا عاقا لامه ومضت الي حال سبيلها واستيقظ الشاب من غفلته وهرول خلف أمه ليقبل قدامها علي فعلتة الشنعاء ولكن لم يجدها فقد فات الاوان
فهذا هو الحال أيها الرجال بعد أصبحت الامهات عبئا علي أعناق زوجاتكم وأصبحتم تتوددون لحمواتكم لترضي عنكم نسائكم أما أمهاتكم فهنا لسنا في جداول أعمالكم فهل تعتقدون أنكم ستدخلون الجنة بدعاء زوجاتكم وغضب أمهاتكم عليكم فراجعوا أنفسكم قبل أن تندموا بعد فوات الآوان