استقبلت سجون النظام التركي طفلاً حديث الولادة، عمره لا يتجاوز أيامًا معدودة مع أمه، كغيره من مئات الأطفال الذين زج بهم فى السجون منذ محاولة تحرك الجيش التركى الفاشلة عام 2016.
القصة بدأت عقب إلقاء قوات الشرطة التركية القبض على سيدة تركية تدعى عائشة تاش، قبل يومين مع طفلها البالغ من العمر 25 يومًا، بشكل مخالف للقوانين وقرارات محكمة حقوق الإنسان الدولية، بتهمة الانتماء إلى جماعة "فتح الله كولن" المعارضة للنظام، حسب صحيفة "زمان" التركية المعارضة.
خبراء القانون الدولى يؤكدون أن استمرار اعتقال السيدات الحوامل مع أطفالهن الذين هم حديث عهد بالولادة، يعتبر مخالفًا للقوانين ومبادئ وقرارات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.
وتنص المادة الرابعة من قانون تنفيذ العقوبات التركي رقم 5275 على أن يتم الإفراج عن السيدات الحوامل واللاتى لم يمر 6 أشهر على وضعهن، لحين زوال السبب.
يذكر أن السجون التركية تحتوي على ما يزيد عن 500 طفل ورضيع بجوار أمهاتهن، الصادرة فى حقهن أحكام قضائية فى أعقاب محاولة الانقلاب المسرحية الفاشلة، وفقًا لأرقام وزارة العدل التركية.
وكان الخبراء القانونيون الأوروبيون قد حذروا السلطات التركية في أوقات سابقة وبأشكال متكررة من الاعتقالات التعسفية التي تتجاهل القوانين المحلية وكذلك المبادئ المعتمدة في مجال حقوق الإنسان الأوروبية.
وتقام من حين لآخر فعاليات حقوقية في دول أوروبية للإشارة إلى الأطفال المعتقلين بالسجون في تركيا منذ عامين مع أمهاتهم، وتطالب بإنهاء هذا الوضع.
وكان حزب الشعوب الديموقراطي الكردي تقدم بمشروع قانون في الدورة البرلمانية السابقة لإنقاذ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-6 سنوات الموجودين داخل السجون التركية بصحبة أمهاتهم لكنه لم يُقر، وينص مشروع القانون على تأجيل العقوبة الموقعة على الأمهات إلى حين بلوغ الأطفال والرضع سن 6 سنوات.