مفتاح السعادة

مفتاح السعادة

التمسك بالتقاليد والتورث بها يهب لك مفتاح السعادة والنجاح فلا تفتقد هذا المفتاح..... التقاليد والعادات الكريمة الأصيلة التى تعودنا عليها منذ كنا صغار يجب علينا ان لا نخلع عباءتها لأنها سوف تكون لنا كالفرامل التى تحتاج إليها عندما تشعر بالخطر عندما يقترب منك ومن خلال هذة القضية التى يتم فيها مناقشة كل السلبيات التى تواجه البعض عندما يتخلى أحد منا عن تقاليده ثم تنحدر به الحياة الى القاع لانه فقد الفرامل التى يستطيع الانسان من خلالها التوقف عند نقطة الوصول قبل الدخول الى منحدر الخطورة الأب والأم هما المدرسة التى تحافظ على التقاليد وتورثها للأبناء فكل أب وكل أم يتمنون ذلك بل أكثر من ذلك بكثير لأولادهم ولذلك وصانا الله عليهم ونزلت آيته الكريمة (ووصينا الانسان بوالديه)لذلك كانت وصية الله سبحانة وتعالى لنا لوالدينا ليست بالكلمة الطيبة لهم وانما لنتقرب منهم ايضا ولنتمسك بعقيدتهم وتقاليدهم فى الحياة فهم يتمنون كل الخير وكل ماهو افضل فى الحياة لأبناؤهم كما يتمنون أن يتحلى ابنائهم بكل صفات الحب والأمان والتمسك بالعقائد والتقاليد الذين تربوا عليها حتى تكتمل حياتهم بتحقيق كل اهدافهم ونجاحهم فى الحياة وفى كل مراحلها. فمطلوب منك كإنسان أن تنسي كل مرحلة مرت بحياتك بداية من مرحلة الطفولة حتى بداية المرحلة التعليمية التى تبدأ بك بداية من المرحلة الابتدائية الى الاعدادية ومنها للثانوية ونتوقف هنا قليلا فكل المراحل السابقه شيئ والقادم شيئا آخر تماما لأن المراحل السابقه كانت بمثابة غفلة عن الحياة وعن مسؤلياتها بعيدة تماما عن طموحات كل انسان لانه فى تلك المرحلة يعتبر نفسه مازال صغيرا مدلل ويعيش حياة كلها رفاهية من كل جانب الى أن يصل الى المرحلة الجامعية فهى المرحلة النهائية فى حياته من ناحية التعليم وبعدها تبدأ حياته الجديدة والشعور بتحمل المسؤلية ولكن قبل هذا الشعور عليه أن لاينسي تقاليده لأنها هتفضل وراه وراه حتى بعد مايتخرج من الجامعة وينتقل إلى مرحلة أخرى من حياته وفى بداية حديثنا عن المرحلة الجديدة التى يعيش فيها الإنسان والتى تأتى بعد تخرجه من الجامعة لابد ان نتحدث عن أهم الأحداث التى تواجه الانسان أثناء دراسته فى الجامعة. اولا هدفه وثانيا علاقته بالآخرين والتأثر الايجابى والسلبي عليه؛سنخلط هذه الامور مع بعضها ونتحاكى فيها وكأننا بالفعل نجلس فوق المصطبة. فالهدف هو المستقبل القادم بداية من المرحلة الجامعية يعنى بالعامية كده محدش يفرح انه بقه راجل لأنه شعر بالحرية وبيروح الجامعة لوحده وياسلام لما التنسيق يوديه لمحافظة أخرى ساعتها الغرور هيصيبه ويخونه ويحسسه ان بقه راجل علشان دخل الجامعه وبيسافر لوحده ولكن لابد من استخدام الفرامل فى تلك هذه الحالة وكما ذكرنا من قبل ان الفرامل هى التقاليد التى زرعت بداخلنا حتى يعلم الجميع بأن السبب فى انك تكون راجل لازم اولا تعرف يعنى إيه معنى الرجولة...فمعنى الرجولة له معانى ومواقف كبيره وكثيرة جداااا اوى يصعب على كل انسان فى بداية حياته أن يتحلى بها لأن الرجولة مرتبطة بنشأته وتقاليده اللى اتربي عليها مش علشان صوته بقه خشن ودخل الجامعة يبقى راجل. هنرجع تانى لهدف كل انسان اللى المفروض يركز عليه ويبنى عليه خطواته فى بداية المرحلة الجامعية لازم كل إنسان يسأل نفسه كتير اوى ياترى ايه الهدف اللى هيرتب عليه نفسه وإزاى هيحققه سألت شاب متخرج حديثا من قابلته صدفة وهو من المكافحين فى حياتهم والذى اعتمد على نفسه كليا وجدته يقف على عربة فول ومن نظرتى إليه وتعامله مع البشر شعرت بأنه يحمل مؤهل جامعى بالفعل عندما سألته كانت إجابته بأنه خريج جامعة وبتفوق فتعجبت وسألته كيف تكون انسان ناجحا ومتخرجا من الجامعة بتفوق وتعمل على عربة الفول فاجاب لى إجابة بسيطة وهو يمارس عمله فى تجهيز سندوتشات الفول للزبائن حيث قال لى الطموح الى ان اصل لأهدافى فتعجبت لهذه الاجابة وسألته مرة أخرى ماهو هدفك بعد الوقوف على عربة الفول فى البداية قال لى سوف اتحدث عن نفسي قليلا من بداية دخولى الجامعة التى أمضيت فيها اربع سنوات ففى بداية الأمر عند دخولى الجامعة تركت كل أحداث حياتى بداية من المرحلة الابتدائية حتى الاعدادية الى الثانوية لأننى شعرت بأننى انتهيت من مرحلة عشت فيها كما يحلو لي لا افكر فى الحياة ولا أشعر بأى مسؤلية الى ان دخلت الجامعة شعرت وقتها بأننى فى مرحلة صعبه وتعتبر بداية لحياتى ولمستقبلى فتركت كل شيئ خلفى والتزمت بالتقاليد التى تربيت عليها وقمت بالاستعداد لمواجهة الحياة والمستقبل القادم بمفردى دون اللجوء لأحد فبدأت أقسم الهدف الذى أحلم به إلى أربع مراحل وطبعا الاربع مراحل دول أقصد بهم الأربع سنوات اللى هدرس فيهم فى الجامعة. وبدأت بالسنه الاولى أركز كيف تنتهى هذه السنه بدون اى مشاكل أو اى ازمة تلازمنى وتؤثر علي طوال السنه فقمت بمحو كل ما يعكر صفو حياتي وأتجهت الى الله سبحانه وتعالى وحافظت على صلواته الخمس وعقيدة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع كل سنه بالجامعه كان لابد ان أحدد هدفى اولا لكى أوصل إلى اعلى درجات النجاح التى تمنحنى مكانه كبرى بين نفسى وعائلتى وجيرانى وكل من يعرفوننى متعبتش ولاحسيت بإرهاق لأنى ركزت فى اهدافي وقمت بتوزيع كل هدف على كل سنه هقضيها بالجامعة وركزت أيضا فى نشاطى التربوى ده غير التزامى بالصلاة التى ابعدتنى كثيرا عن المعاصى وبسببها نجحت وتفوقت بدراستى وابعدتنى ايضا عن كل الشوائب العقبات التى تؤثر على مسيرتى نحو النجاح حتى لو فى السنه الاولى لم أنجح بتفوق فهذا يكفى على اننى حاولت للافضل إلى ان وفقنى الله وتفوقت فى كل الأعوام حتى تخرجت بتفوق وأنهيت مراحل الجامعة الاربعة والحمد لله . هذا الشاب وبكل ثقة أكمل حديثه معى بنصيحة لكل الشباب الذين يبدأون حياتهم بعد المرحلة الثانوية فقال لهم أعلموا أيها الشباب أن تقاليدكم التى تلازمكم وحرصكم نحو الحفاظ عليها لها دور كبير نحو تفوقكم ويكفى انها ستبعدكم عن اى اعمال تؤثر على مسيرتكم مثال أصدقاء السوء الذين دائما اوصفهم بأنهم منبع الفساد الذى يضر المجتمع... قولت له أكمل حديثك ايها الشاب ماذا بعد تخرجك بتفوق؟؟ قال لى عندما تخرجت وتفوقت بالجامعة شعرت بالفخر والإرتياح وكان تركيزى فى البداية هو ان اصل الى هذه النقطة بداية من اول عام الى آخره حتى أحقق هدفى فهذا الأمر سهل علي الكثير والكثير فى حياتي القادمة الا وهى الحياة العملية وتعلمت كيف أكتسبها وأفوز بها وأتغلب على روتينها وصعوبة الوصول اليها. أكمل حديثه الشاب لي وكأنه شعر بسؤالى فقال لي انت ممكن تسألنى ازاى هتغلب على روتين الحياة العملية وصعوبة الحصول عليها؟ فقال لى عليك أن تعود مرة أخرى للوراء واقرأ من اول يوم دخلت فيه الجامعة وقولت لك أننى قمت بتحديد هدفى وقسمته على اربع مراحل وعندما قمت بعمل ذلك نجحت بتفوق وتخرجت من الجامعة فطبيعى الانسان الناجح فى بداية حياته واللى راسم هدفه قدامه وماشي عليه خطوة خطوة هيلاقى ان الحياة العملية بالنسبه له أسهل من شرب المياه لانه انسان ناجح من بداية حياته فالبتالى عمله هيحبه وهيتمسك به . نظرت لهذا الشاب الجميل ولكلامه الجميل وسألته طيب ازاى عملك يحبك ويتمسك بك؟ قال لى هقولك إزاى كل انسان بيتخرج وعايز يبقى مسؤل عن نفسه وينجح وبيبحث عن أى عمل مش مهم يكون مناسب لمؤهله ولكن الاهم هو ايه هدفه من انه يقبل عمل مش مناسب لمؤهله مش هنقول علشان يقدر يعيش ويفتح بيت لان لسه بدرى على موضوع أنه يفتح بيت ولكن هرجع تانى واقولك ارجع من تانى وافتكر ان فى الاول قولتلك حدد هدفك. أكمل الشاب حديثه وقال لى ايه هو هدفى من انى أتقبل اى عمل أجده فى بداية حياتى فطببعى جدا أن الانسان الذى وضع لنفسه اربعة اهداف على اربعة مراحل سنوية فى الجامعة هو القادر على الاجابة ويقولك هدفه ايه مثلى تماما ولذلك سوف أسرد لك قصة لصديق لي كان يعمل بعد تخرجه عاملا بأحد محطات تموين السيارات. فلقد تعلمت منه الكثير واتخذته مثلا يحتذى به فأنا الآن أحاول أن أكرر نفس مافعله لعل الله أن يرزقنى كما رزقه وهذا ما اتمناه بل اشعر به بمشيئة الله يقترب منى فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا صديقى هذا كما ذكرت لك كان يعمل عامل بمحطة بنزين عندما تخرج من الجامعة وفى يوم من الأيام كان فى هذا اليوم يعمل بالوردية الليلية وجاءه رجل حتى يقوم بتموين سيارته فى تلك اللحظة هذا الرجل اصابته غيبوبة سكر ثم قام صديقى على الفور بنقله الى اقرب مستشفى واستمر معه حتى الصباح وعندما استيقظ هذا الرجل وعلم بماحدث قام بتوجيه الشكر لصديقى واعطاه رقم تليفونه حتى يتواصل معه فى اى وقت ذهب صديقى الى محطة البنزين فوجأ بقرار فصله من محطة تموين السيارات لانه تركها ليلا وذهب مع الرجل المريض الى المستشفى صديقى لم يهتم بهذا ولم يحزن على قطع عيشه لانه عمل عملا عظيما وكان عنده يقين بأن الله سوف يعوضه الكثير ذهب صديقى وهو يستعد لكى يبحث عن عمل آخر وكان يتصل بالرجل المريض يوميا يطمئن على صحته وفى يوم من الايام هذا الرجل ذهب الى المحطة لتموين سيارته ثم سأل على صديقى وعلم بالحقيقة فاتصل بصديقى وقال له لماذا لم تخبرنى بما حدث لك عليك ان تحضر لي فى العنوان التالى فى اسرع وقت كان العنوان هو شركة مقاولات كبرى ورئيسها هو ذاك الرجل الذى قام باصدار قرار تعين لصديقى بهذه الشركة وهو الان حياته مستقره ومتزوجاأيضا. انتهى الشاب من سرد قصة صديقه الذى يعتبره مثل اعلى له وقال لى اللى حصل مع صديقى أشعر به يقترب منى فأنا الآن اعمل على عربة فول وقد اعجب بى الكثير والكثير وهنا يقف امام عربتى سيارات من أعلى الموديلات وكلى امل ان يحقق الله لى هدف من اهدافى وانا اعمل عملا شريفا اعتبره بداية فى حياتى العملية...تركت الشاب وذهبت وتمنيت له كل الخير.. لماذا تذكرت هذا الحدث ولماذا طرحت عليكم قصة الشاب الذى كان يعمل فى محطة تموين السيارات ولما أخذه صديقه صاحب عربة الفول كمثال يحتذى به؟؟ تذكرت هذا الحدث من اجل ان يعلم كل الشباب ان الحياة لن تتوقف على شخص حتى ولو كان مسؤلا كبيرا فلا تهرول وراء الكبار حتى توصل لهدفك فهذا من أفظع الصفات ولكن اجعل الكبار هم من يهرولون عليك حتى يساعدوك فى وصولك لهدفك بعملك وضميرك والحفاظ على التقاليد التى تربيت وتأسست عليها انظر لعامل محطة البنزين كيف صبر وكيف وصل وماذا فعل معه صاحب الشركة وانظر للشاب الذى يمتلك عربة فول صغيرة وكله طموحات وثقته بالله كبيرة فى ان يصل لهدفه من خلال هذه العربة الصغيرة الذى لايشعر بخجل منها فهناك الكثير من أصحاب أكبر المطاعم كانت بدايتهم عربة فول. فى النهاية .حدد هدفك ....تمسك بتقاليد نشأتك الكريمة. المرحلة الأخيرة التى توجاهك ايضا فى حياتك وتحتاج منها تحقيق هدفك ايضا هى مرحلة الزواج والإنجاب. هى ايضا مرتبطة بنفس الحاجتين تقسيم الأهداف والتمسك بالتقاليد نفس الشئ الإنسان الذى نجح بتفوق فى دراسته الجامعية وبعد تخرجه اعتمد على نفسه هو نفس الشخص الذى نجح فى حياته الزوجية لأنه تحمل كل الأعباء والمشقه حتى وصل لهذه المرحلة فبالتالى يصبح زوجا مثاليا وصاحب مبدأ وصاحب هدف وانسان يتمتع بكل الصفات الجميلة التى أتت له بسبب محافظته على التقاليد الكريمة التى تربى عليها فتراه فى بيته هادئ ومتوازن ويعامل زوجتة احسن معاملة ولا يبخل عنها بشئ يحترمها ويقدرها ويسارع من اجل ارضاءها لانها بالنسبة له السقف والجدران اللذان يحتمى بداخلهما ليحافظوا عليه فهكذا هو الانسان الناجح الطموح صاحب الأهداف المحققة والمتمسك بتقاليد نشأته الكريمة حتى يقف فى النهاية مرفوع الرأس وينظر الى السماء بكل ثقة وثبات ويشكر ربه على نعمه وفضله وخيره عليه ثم يحمد الله على كل ما حققه من نتائج إيجابية من بداية حياته العلمية الى العملية ومنها الى الاجتماعية..

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;