فى إطار توجيهات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم الفنى، بضرورة توعية وتثقيف طلاب المدارس بكيفية التصرف السريع فى حالة الكوارث والأزمات، لما له من أثر إيجابى على سلوكيات الطلاب وتنمية وتطوير آدائهم تجاه المخاطر المفاجئة، وتدريبهم على الثبات الإنفعالى للحافظ على حياتهم، قامت صباح اليوم الإدارة المركزية للأمن بالوزارة بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وقوات الحماية المدنية، وهيئة الإسعاف، والهلال الأحمر، بتنفيذ خطة الإخلاء فى حالة الكوارث والأزمات، بالمدرسة السنية الثانوية بنات إدارة السيدة زينب التعليمية، محافظة القاهرة، بحضور اللواء أيمن جلال رئيس الإدارة المركزية للأمن بالوزارة، والأستاذ ياسر محمود مدير أمن المعلومات، والفريق المعاون بإدارة الأمن، والدكتور خالد عبده مدير الإدارة التعليمية، ومديرة المدرسة السنية، والسادة أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة.
ومع انطلاق صفارة إلإنذار بالمدرسة، أسرعت الطالبات بالخروج من الفصول الدراسية إلى جميع المخارج وسلالم الهروب، الموضوعة بخطة الإخلاء من قبل إدارة المدرسة، إلى نقاط التجمع الآمنة، لحماية أرواحهم أثناء وقوع الأزمة، بمصاحبة معلميهم ومشرفيهم، وقد تواجدت سيارات الإطفاء والإسعاف فى نقاط التجمع، وقام ضابط الحماية المدنية بتوجيه الطالبات بكيفية التعامل فى حالة حدوث حريق كبير بالمدرسة، وكيفية استخدام طفايات الحريق، وكيفية التصرف فى حالات الإختناق، مشيرًا إلى أهيمة الثبات الإنفعالى لإنقاذ الحالات المصابة بصورة صحيحة، وكيفية نقل الحالات إلى سيارة الإسعاف وتقديم الإسعافات الأولية.
كما أشار ضابط الحماية المدنية، إلى كيفية التصرف فى حالات الزلازل المفاجئة، وعدم استخدام الأدراج كمخارج آمنة، والجلوس تحت المقاعد لحماية رأس الإنسان من الإصابة، مؤكدًا على ضرورة الإتصال بالخط الساخن بالمطافى ( 180 )، وأيضًا النجدة على رقم ( 122)، مشيرًا إلى كيفية انقاذ شخص محتجز داخل المصاعد، ثم توجه للطالبات بالحديث عن أنواع المفرقعات، وكيفية التصرف والتعامل فى حالة الإشتباه فى جسم غريب، مؤكدًا على أن الأولويه الأولى لرجال المفرقعات هى حماية العنصر البشرى، لذا يتم استخدام الربوت الآلى لنقل وإكتشاف الأجسام الغريبة، والمشتبه بها.
جدير بالذكر أن المدرسة السنية الثانوية بنات، بإدارة السيدة زينب التعليمية، مدرسة أصيلة لما لها من تاريخ عريق، شهدته المدرسة منذ ثورة 1919، حيث خرجت منها أول مظاهر نسائية تحت شعار الهلال والصليب، اعتراضًا على نفى الزعيم الراحل سعد زغلول وضد الإحتلال الإنجليزى، وتعد قوة المدرسة البشرية (746) ما بين طالبات ومعلمين وإداريين وعمال.