حينما تتحول القيم والمبادئ لشعارات وتكون شيئا ميتا يرقد في بطون الكتب وأن تصبح الأفكار العاهرة والاشخاص المرتزقة في مقدمة الصفوف ويدعون أنهم من أصحاب المبادئ والقيم المثلا وأن تجد من تحاملوا علي انفسهم من أجل مبادئهم يهانون ويطلب منهم أن يتنحوا جانبا فأعلم أن الساعة قد أقتربت ولا تحزن
فقد تعود أصحاب المبادئ الثابتة والسلوك الواضح أن هذا ليس زمانهم وهذة الايام لن يجدوا فية مجدهم فهم يعرفون جيدا أن الامور أختلفت كثير وأصبح في مجتمعنا أشخاصا كأبو لهب عميد الكفر وأعوانة ويدعون الايمان ولا تأخذك الدهشة أيضا اذا وجدت مسيلمة الكذب وله في هذا الزمان اتباع فقد مال الحال وأصبح كل شئ له ثمن ويشتري ويباع وأصبحنا كلنا كعصافير حدباء تدعي المبادئ وتتغني بالشعارات فيا سادة زمن المبادئ مضي وأصبحنا في زمن المصلحة والرشوة وموت الضمير
فلا شئ يعطي شخصا أمتيازا فوق أخر الا بالتمسك بالمبادئ والقيم والاخلاق فهذة الصفات هي من شيم العظماء الذي تجاهلهم اشخاص متعمدون فاصبحوا علي هامش الحياة ينظرون علي من كانوا اقذاما واليوم يقفون ويتحدثون في امور العامة وهم لا يجيدون قول الحق ولم يتعودوا علي قوله فهم دائما متنازلون مقدما عن مبادئهم كي يكونوا تحت الاضواء ولكن نسوا ان التاريخ لا يمكن أن يخطئ ويدون بين سجلاته تاريخ الاقزام
وكما قال الاعلامي الكبير جورج قرداحي قد يعشق المرء ما لا مال في يده
ويكرة القلب من في كفة الذهب ما قيمة الناس الا في مبادئهم لا المجد يبقي ولا الالقاب و الرتب