كلنا نعلم أن الإعلام رسالة موجهة حتى لو إختلفت وسائله فالإعلام بجميع وسائله يهدف إلى توصيل رسالته التى سلط عليها الضوء حتى يراها الأخرون من الجهة المستهدفة ولكن ..!!
إذا كانت الجهة المستهدفة دولة بنت سياستها على تجاهل جميع أمور الغير وقطعت الحبل الواصل بين الشعب بجميع متطلباته ومشاكله وأوجاعه وبينها وبنت لنفسها فقط صرحا إعلاميا يبث ما يريد ولايستقبل رسائل الطرف الأخر فهنا لانستطيع أن نقول على الرسالة الإعلامية موجهة ولكن تسمى الرسالة الإعلامية المجهولة
إن تجاهل أى دولة للإعلام يضعها فى جدول الدول الغير متحضرة والتى لا تعترف بحرية الرأى ولاتهتم بشئون شعبها لأن الإعلام هنا لا يحقق هدفه فى إشعار الدولة بأهمية إحتياج المواطن لتنمية وطنيته وإنتماؤه للوطن والذى هو إلزاما على الدولة بتنفيذ ما تستطيع من متطلبات المواطن و التى تجاهلتها عند تجاهلها للوسائل الإعلامية التى تحمل هموم ومتطلبات الشعب
لابد وأن نعترف جميعا بأن أى دولة لن تخرج من عنق الزجاجة وسوف تختنق وسوف تختنق معها وطنيتها طالما طغت عليها أوجاعها وأوسعتها تجاهل الحكام وإهمالهم وقطع حبل الصلة بينهم وبين الشعب ، وقد لا يشعر الحكام بأنها كلما إتسعت فجوة الإهمال كلما زادت الكراهية من الطرف المهمل وربما تحول إلى عدو فارغ الوطنية
من ناحية أخرى لابد وأن تعى الحكام بأن الشعوب هم موارد بشرية طبيعية وأن إهمال الموارد البشريه هو إهمال لأهم عامل من عوامل الانتاج فى الدولة وعدم الاكتراث للموارد البشريه معناه إنخفاض الانتاجيه بسبب المعنويات المتدنيه وبسبب عدم تحفيزهم لحب الوطن و بث روح عدم الشعور بالولاء للدولة .