في قضية خاشقجي أتوقف أمامها طويلاً وأحاول التفكير بصوت عالٍ .
إذا كانت المملكة العربية السعودية أو بالأحري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قرر إغتيال أو التخلص أو قتل (المعارض) أو كما يسميه البعض (الناقد السعودي) الصحفي(جمال خاشقجي) هل ضاقت به الدنيا وضاقت به السبل لفعل هذه الفعلة الشنعاء والجريمة النكراء في سفارةالمملكة العربية السعودية بتركيا؟
وكأن المملكة تدلل علي نفسها وتقول أنا من فعلت ذلك أنا المتهم الأول!
إذا كانت المملكة العربية السعودية قد نوت بالفعل التخلص من (خاشقجي) فلديها جهاز مخابرات ولديها تدابير أمنية وحيل ووسائل أخري وفي مكان آخر غير سفارتها وغير بيتها حتي تبعد الشبهة عن نفسها، وكما هو معروف أسلوب بن سلمان في التعامل مع الفرقاء هو الإحتجاز فقط أما القتل فلا يجري بهذا الشكل البدائي فحتي الأنظمة الهمجية لاتغتال بهذا الشكل العنتري الغبي الصبياني المكشوف.
هي مؤامرة ترامبية لابتزاز المملكة العربية السعودية لزيادة الغلة والإتاوة فالتاجر ترامب الذي يريد التخلص من مشاكله الداخلية ورفع شعبيته المنهارة في بلاده يلجاء لإشعال الشرق الأوسط بالحرائق، ترامب أعلنها صراحة عدة مرات "علي المملكة العربية السعودية أن تدفع ثمن حمايتها".
وإذا أردنا التأكد من المؤامرة فلننظر إلي الذنب الأمريكي (بريطانيا) عندما تدخل علي الخط نعلم بما لايدع مجالاً للشك بحقيقة السيناريو المتفق عليه مسبقاً بين الدولتين ولعملية التصعيد الحالية ضد المملكة فهم يخلقون الأزمة ثم يضخمونها.
في كل الأحوال سواء كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برئ من دم خاشقجي أو يداه ملطخة بدمائه بن سلمان في موقف لايحسد عليه سيدفع سيدفع.
فإما دفع المعلوم لترامب وترضية أردوغان (وكمان بريطانيا ينوبها من الحب جانب) وساعتها سيناريو الخروج من الأزمة جاهز لصق التهمة بالصبيان علي غرار فيلم "حب في الزنزانة" عادل إمام (شال القضية عن جميل راتب)
أما إذا ركب محمد بن سلمان رأسه وناطح واشنطن ورفض المساومة والابتزاز الترامبي وهذا من رابع المستحيلات ولا أتصوره من ولي العهد السعودي فالفاتورة ستكون ضياع العرش الملكي من ولي العهد الحالم بكرسي العرش.
آهٍ أيها العرش الملكي المحافظة عليك تستوجب دفع أثمان باهظة وليتها تقتصر علي المال فقط!!!
في النهاية كلنا شركاء في الإنسانية ولابد أن نعرف مصير خاشقجي فجبين الإنسانية تلطخ بما فيه الكفاية ولن يقبل بدم جديد ولن يسمح الشرفاء في بلاط صاحبة الجلالة في كل العالم بتفرق دمه بين القبائل...