الأوضاع السياسية في ولاية لاغوس (جنوب نيجيريا) تتجه نحو السخونة
اتجهت الأوضاع السياسية في ولاية لاغوس (جنوب نيجيريا) نحو السخونة منذ أيام، ويبدو أن آثار وأسطورة الزعيم السياسي النيجيري "بولا أحمد تينوبو" تتهاوى أمام عينيه.
لماذا؟
لأن الزعيم يريد تنازل "أكينوومي أمبودي" حاكم لاغوس الحالي منتهي الولاية، لصالح شخص آخر (من أتباعه المخلصين) في انتخابات الولاية القادمة، بينما يصر الحاكم الحالي على أنه لن يتنازل أبدا وأنه سيخوض الإنتخابات للحصول على فترة ولاية ثانية.
وهذا يعني ثلاثة أشياء:
- إما أن يناضل الحاكم الحالي "أمبودي" حتى النهاية، سواء نجح في ذلك أم فشل؛ وهذا ما يريده مؤيدوه ومتابعو مشاريعه التنموية في لاغوس، حيث يرون الزعيم الكبير عثرة أمام الجيل الجديد من السياسيين المؤهلين في الولاية.
- أو أن يتنازل الحاكم لصالح من يختاره الزعيم، وهذا لن يصب في صالح الحاكم نفسه.. بل قد يكون موتة أبدية لمستقبله السياسي المشرق.
- وهناك حل آخر للحاكم الحالي، لكنه خطير جدا بالنسبة للزعيم السياسي والحزب الحاكم في نيجيريا؛ وهو أن يترك حاكم الولاية حزبه الحاكم (APC) ، ويسعى وراء طموحه لخوض الانتخابات في أحد الأحزاب المعارضة القوية في الولاية.
لكن، يا ترى!
ألم يكن الحاكم الحالي نفسه "أمبودي" أحد أبناء (أو أتباع) الزعيم "تينوبو" في يوم من الأيام، حيث استخدمه الزعيم في تهديده الشهير لحاكم الولاية السابق "راجي فاشولا".. فما الذي حدث بين "الوالد" وابنه المخلص؟
وأعتقد أنه يكفي كتحذير واضح للحزب الحاكم؛ تصريح قادة أحد الأحزاب المعارضة، حيث قالوا إنهم مستعدون لمنح الحاكم منتهي الولاية "أمبودي" تذكرة خوض الانتخابات القادمة في حال تركه لحزبه. وهذا في حال حدوثه سيؤثر - ليس فقط في حياة الزعيم "تينوبو" السياسية، ولكن في فرص حزب (APC) في الانتخابات الرئاسية القادمة في نيجيريا بشكل عام. ويكفي كل ما سبق كمثال لما تعانيه السياسة النيجيرية وعدد من الدول الأفريقية، والتي تتمحور حول فكرة "الأب الروحي" أو "العراب السياسيي" !