في الذكري ال 45 لنصر اكتوبر العظيم نستعيد قصة اشهر صورة في نصر اكتوبر العظيم وهي قصة البطل المصري محمد طه يعقوب، الجندى المجهول والمعلوم فى آن واحد، وصاحب الصورة الأشهر فى تاريخ حرب 6 أكتوبر المجيدة، أول من رفع العلم المصرى على خط برليف، بعد نجاح الجيش المصرى فى تحطيم أسطورة، المانع الترابى الذى لا يقهر.
ولد فى مدينة بورسعيد، وارتاد كلية المعلمين جامعة عين شمس، قبل أن يلتحق بالجيش المصرى لأداء الخدمة العسكرية، ثم عين مدرسًا بمدرسة خان جعفر بحى الجمالية بالقاهرة، وتركها فيما بعد ليلتحق بالجيش مرة أخرى، ليختاره القدر لتظل ملامحه محفورة فى ذاكرة التاريخ المصرى.
وبإرادة حديدية يدفعها عشق لتراب الوطن تجاوز المدى، عاند محمد طه قرار تأجيل دخوله الجيش آخر مرة بحكم حصوله على مؤهل عالى، وهو ما كلفه 3 محاولات فاشلة للانضمام للجيش، قبل أن يحصل على غايته فى المرة الأخيرة.
انضم بالجيش الثالث، الفرقة 19، اللواء الثانى، الكتيبة 22 مشاة ميكانيكا قبل أن تأتى لحظة العبور العظيمة عقب سلسلة من التدريبات الشاقة التى خاضتها فرقة يعقوب تمهيدًا للحظة استرداد الأرض التى طال انتظارها.
أما الصورة الشهيرة، فالتقطها مصور من "أخبار اليوم" نهار الـ6 من أكتوبر، فى أوج لحظة العبور، حيث وقف مجموعة من الجنود لمساعدة محمد يعقوب على رفع العلم على تراب أرض الفيروز سيناء، ليرفع بعدها ذراعه عاليًا ملوحًا بعلامة النصر، معلنًا ختام سنوات عجاف عاشتها مصر خلال الاحتلال.