أكدت دراسة إيطالية أن المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بفروعها التى تمتد بالداخل والخارج - بما فى ذلك دول مثل الصومال وتشاد ومالي وكينيا وليبيا التى تتسم بالارتباط الوثيق مع الأزهر - تبذل جهودًا إيجابية ملحوظة فى مكافحة الفكر المتطرف.. مثَّمنة مبادراتها التى أطلقتها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة فى ظل ما شهدته مصر من تهديدات إرهابية، وعقد لقاءات وقوافل مع الشباب بالمحافظات الحدودية المصرية خلال العام الماضى، وإجراء دورات تدريبية للشباب لمواجهة تأثير الفكر المتطرف فى شمال سيناء ومرسى مطروح والبحر الأحمر وحلايب.
أشادت الدراسة الإيطالية التى أعدها لورينزو فيدينو مدير مركز التطرف والإرهاب الدولي بمعهد الدراسات السياسية الدولية «ISPI»، بما عقدته المنطمة العالمية لخريجى الأزهر من ندوات بين خبراء الأكاديميات العسكرية والشباب لتعليمهم استراتيجيات الأمن القومى.. مشيرة إلى أن تفاعل المنظمة ووزارة الشباب والرياضة فى مكافحة التطرف، نموذج مهم، خاصة أنه يستهدف الوعى بعوامل التطرف، والتصدى لها وتفنيد أى شبهات، وتحصين الشباب من الوقوع فى براثن الجماعات الإرهابية.
أوضحت أن الدورات التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر تجمع بين المواطنة والأمن القومي والاعتدال الديني، وهو نموذج لمكافحة التطرف يمكن تسميته «متعدد القطاعات» فهو أسلوب مناسب لما تواجهه مصر من تهديدات الإرهاب.