"أنتي طالق "أصبحت هذة الكلمة نسمعها كثيرا بين المتزوجين حديثا والغريب أن بين عقد القران وبين الطلاق يكون أسابيع أو شهور قليلة ويصبح أحباء ألامس أعداء اليوم
فيتدخل بعض الوسطاء من المصلحين علا وعسي تعود المياة الي مجاريها فيذهبون الي أهل الزوجة ليستمعوا منهم ما هي لسباب المشكلة التي حدثت بين الزوجين فيجدون أن المشكلة لا تستدعي الطلاق ولكن العناد والمكابرة من الزوجين الشابين وصل الي الاهل ويريد كلا منهم أن ينتصر علي ألاخر وكانها حربا لا تنتهي ألا بهزيمة أحدهم حتي ولو كان هذا علي حساب هدم هذا البيت الذي لم يعمر أكثر من عدت أسابيع ومع هذا الجو العاصفي من الاهل لا يستطيع المصلحون ان يفعلوا شيئا ويفض هذا الاشتباك أما بحضور المأذون أو اللجؤ الي محكمة ألاسرة لتفريق الطرفين
وكلا منهم يمضي في طريقة تأخذ كلا منهم نشوة الخلاص من الاخر لبضع دقائق حتي تري عيونهم لافتة مكتوب عليها أهلا بكم في طريق الندم
فتعود المرأة المطلقة والتي لم يتجاوز عمرها 20عاما الي بيت أهلها لتكمل مسيرة المطلقات وتزيد من أعضائها عضوه عاندت حتي طلقت وأثبتت للعالم أن لا أحد يستطيع أن يجبرها علي شئ فهي من أخذت حريتها بعد أسابيع من زواجها هي من تشبثت برأيها ولم تستمع الي العقل
فطلقت نفسها حتي تعود الي صفوف المطلقات ويدور في مخيلتها أنها تحمل علي رأسها تاجا من الذهب حتي تصتدم بواقع مرير فيمنعها أهلها من الخروج وتصبح أثيره بين أربع جدران وأذا افرج عنها السجان تكون مراقبة في كل خطوة تخطوها ولن تتركها عيون الجيران سواء في الذهاب أو الاياب أما الاصدقاء فدائما نظرتهم اليها أنها فاشلة ونظرة بعض الرجال اليها انها مجرد فريسة سهلة للمتعة ولا تصلح للزواج فتذوق المرار وتجرب طعمه لاول مرة ومع ذلك تظل تحاول أن تخفي حزنها الشديد
ولكن تكشفها أبتسامتها التي ترتسم بلا روح علي شفتيها حينما تقول لها أحدي المتزوجات من صديقاتها "مش هنفرح بيكي ولا خلاص "وتنزل عليها تلك الكلمات كالصاعقة لتجعل دقات قلبها تزداد وكأنه قطارا يمضي بأقصي سرعة علي قضبان السكة الحديد ويزيد حزنها عندما تفتح أبواب منزلها لتشاهد ألانوار والزينة تملئ الشارع والنساء تزغرد والرجال يهنون بعضهم البعض فتخاف أن تسئل أحدي جيرانها عن ما يدور بالشارع لآنها تخشي من ألاجابة التي تتوقعها بأن هذة ليلة زفاف احدي الفتيات
وكأنها كرهت أن تسمع أو تري أحد يتزوج فهي تريد كل البنات مثلها لأنها علمت جيدا انها أخطأت في حق نفسها عندما عاندت من كان زوجها ولم تتحمل وتصبر حتي تسير حياتها كباقي النساء ولكن هي من أستعجلت أمرها لتضع أسمها في سجل مدينة المطلقات