رحلت الفنانة القديرة فاتن حمامة ذات الصوت الملائكي الرقيق ورحلت أيام الفنانة العظيمة زبيدة ثروت ذات العيون الزقاء التي تشبة صفاء السماء في لونها وجمال وجهها الطبيعي الذي اذاب قلوب الرجال فمن منا معشر الرجال يستطيع أن ينسي رمانسيتها التي علمت القلوب كيف يكون الحب وأيضا لن تنسي ذأكرة الرجال الفنانة ماجدة صاحبة الصوت المرهف الذي عشقة الكثيرون من أصحاب القلوب التي يملئها فيض المشاعر الانسانية
فمن منا لم يتمني أن تكون أحدي تلك الفاتنات فتات أحلامة فكان جمالهن برائحة الزهور وكانتا ذو احساسا مرهف ومشاعر فياضة وأنوثة طاغية تجعلك تقف أمامهن أحتراما وتقديرا فقد تركنا في أذهان الرجال صورة عن المرأة التي يتمناها كل رجلا مقبلا علي الزواج
ولكن تلك العصافير الغناء من هذا الصنف من النساء لا نراها في هذة الايام فقد أختلف الأمر كثيرا وأصبحن بعض النساء يتشبهن بتصرفاتهن بالفتوات من الرجال التي كنا نشاهدها في السينما المصرية قديما
فأصبحن يتشاجرن في الشوارع وتسمع منهن أبشع الالفاظ ولا تبحث عنهم كثيرا لانك اذا نظرت حولك ستجدهم في المجماعات الاستهلاكية أمام أفران الخبز أمام محلات الجزارة في المواصلات العامة فقد أصبحن يتقدمن الصفوف ومن خلفهم الرجال ولو أسعفك الحظ يوما لتشاهد نقاش يدور بين رجل وأمرأة في أمرا ما
لا تستغرب عندما تجد صوت الرجل منخفضا وصوت المرأة مرتفعا جهورا وتجدها تتحدث بلغة الامر وكأنها تعطي أوامر عسكرية والرجل يتحدث بلغة الاقناع الي أن يصل النقاش الي طريقا مسدود فيؤثر الرجل السلامة ويترك حلبة النقاش ويمضي في طريقه وقلبة يبكي علي الزمن الجميل زمن الاحترام والاخلاق فيخبرة عقلة أن هذا هو الحال في تلك الايام التي اصبحت فيها بعض النساء بالنسبة للرجال كالدواء المر لابد ان يتجرعونة ولا ينتظرون منه الشفاء