في هذه الليلة المقمرة
لحظة اعتلاء منصة القمر
لو كنت أعلم أن لقاءك
في ذات التاريخ لكنت
سارعت لك الأيام
منذ قرن مضى وعيناي
ترمق السماء تجوب الأفق الفسيح
تهرول في أزقة الفضاء
تطوف حول كل المدارات العصية
بحثا عن كوكب اسمه الحب
أبعد ما يكون عن مراصد الفلك
وأقرب ما تكون أسطورة حية
ولدت من رحم حواسي السبع
ترجل البدر من السماء احتفاءً
بكأس عشقي المعتق من زمن الحلم
يا سيد الحلم ....
لوجهة الحب اجعلنا نمضي
ولا تصلب الحلم الوليد
على جذع المستحيل
فكل المستحيلات معك ممكنة
حلم بعيون مفتوحة في غير أوان
يترجل جنوناً لشرفة القمر
ليسرق من ديار الليل مفتاح البقاء
ويتسلق درج المستحيل
في غيابك أشعر أن الفرحة
ترتدي ثوب الحداد
وأرى الجوري تلون بالسواد
حتما سنلتقي ونعلن هزيمة المستحيل
يا فارس العشق ......
إني أسفل الشمس ألملم أطرافها
شيء من حقي المشروع فيك
عن المغيب أستعيد شيئاً من ضيائها
وطيور الشمس تعانق السماء
وتمسح غبار الحزن عن القمر
لكي أكتب على خد الزمان حكاية عشقنا
كقدر ككل الأشياء المخبأة في رحم الغيب
وحلم يسترق التبسم من شق في قلبي
فأنت سكون روحي وأنت حضور بذاكرة التفاصيل
هل تعي ما أقوله أم أنا في حالة
المستجير من الرمضاء بالنار
عبير الزمن القادم في لقياك
حلم من صنع خيالي
أسافر في عينيك بعيداً في رحلة لم تبدأ بعد
تنتابني ارتعاشة قبلة لم تحدث بعد
وأسكر برضاب لم أتذوقه أبداً
أشعر بدفء يسري في جسدي
جرّاء عناق لم أحسه بعد
يا سيدي وحلمي الأبدي ....
أنا أنثى خرافية العشق
متسارعة الأنفاس لا تهدأ
عند منعطف الكلام
أكتبك أمنية الزمن القادم
وأسطورة الحب الحقيقي
من رحم خيالي تمخضها
ذات حلم رجل مزيج من دموعي
ودمي وابتساماتي
عليك فطمت أحلامي
وبك ختمت الأماني