توقع موقع LNG World Shipping الإنجليزى العالمى - المتخصص فى رصد الشحن العالمى للغاز المسال- أن تنهى مصر فترة استيراد الغاز المسال من الخارج مع نهاية الشهر الحالى، قائلا إن أخر شحنات الغاز المسال المستوردة والتى من المقرر استلامها بحلول نهاية هذا الشهر قد تكون الشحنة الأخيرة لمصر، مضيفا " مصر تستكمل العودة إلى وضع دولة التصدير للغاز المسال".
وقال الموقع فى تقرير له اليوم الخميس، إن وزارة البترول تعمل على خفض أنشطة استيراد الغاز الطبيعى المسال فى البلاد فى العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، والتى استضافت حتى وقت قريب وحدتى تخزين وإعادة توضيع عائمة (FSRUs) تبلغ طاقتها 170 ألف متر مكعب لكل منهما، موضحا "إن فترة مصر القصيرة كمستورد للغاز الطبيعى المسال وصلت إلى نهايتها فى نفس الوقت الذى تبدأ فيه محطتا التصدير المتعطلتان سابقاً فى زيادة الإنتاج".
وتابع الموقع، أن وزارة البترول وشركة يونيون فينوسا الإسبانية للغاز (UFG) ، وهى مشغل لمصنع تسييل الغاز الطبيعى بدمياط فى دلتا النيل، وافقا على إعادة تشغيل الصادرات من المصنع، وذلك بعد أن حصلت الشركة الإسبانية التى تدير المصنع بالشراكة مع شركة إينى الإيطالية، قد حصلت فى وقت سابق من هذا الأسبوع على تسوية بقيمة 2 مليار دولار أمريكى من قبل المركز الدولى لتسوية نزاعات الاستثمار التابع للبنك الدولى (ICSID) . وكانت الشركة المشغلة للمصنع قد رفعت دعوى ضد مصر منذ عدة سنوات، شاكية من أن الحكومة قد قطعت تدفق الغاز إلى محطة تسييل دمياط التى تملك 80٪ منها. وبحسب ما ذكره الموقع فإنه من المرجح أن تتم تسوية المبلغ من خلال تجديد إمدادات الغاز إلى محطة تسييل دمياط بدلاً من النقد ، مما يدعم الاستئناف المبكر لصادرات الغاز الطبيعى المسال من المحطة.
وكانت مصر قد بدأت تصدير الغاز الطبيعى المسال فى يناير 2005 من محطة دمياط وتابعت محطة إدكو والتى تديرها شركة شل العالمية، والتى تقع أيضًا على ساحل البحر المتوسط ، بعد ذلك بوقت قصير، وتحمل الشحنة الأولى فى مايو 2005 وخلال ذروة عام 2008 قام المصنعان بتصدير إجمالى 10 ملايين طن من الغاز الطبيعى المسال إلى الأسواق العالمية. ويعود أخر تحول فى ثروات مصر من الغاز إلى اكتشاف شركة إينى الإيطالية فى عام 2015 لحقل ظهر العملاق بالمياة العميقة بالبحر المتوسط، بالإضافة إلى بعض اكتشافات BP الجديدة فى البحر المتوسط أيضا.
وأوضح التقرير، أن احتياطيات حقل ظهر البالغة 30 تريليون قدم مكعب، بالإضافة إلى الاكتشافات الجديدة من الغاز الطبيعى المسال لا تؤدى فقط إلى إنهاء الحاجة إلى واردات الغاز الطبيعى المسال بل تلبى أيضًا الطلب المحلى وتدعم استئناف تصدير الغاز الطبيعى المسال.
ولفت التقرير إلى أن إمكانية قيام كل من مصنعا التسييل فى دمياط وإدكو بإنتاج قدراتهما التصميمية للغاز الطبيعى المسال بحلول نهاية عام 2019 ، والتى تم طرحها فى عدد قليل من تقارير الصناعة ، قد يكون أمرا متفائلا. ومع ذلك ، تمتلك شركة زهر القدرة على تلبية متطلبات التلقيم الخاصة بالمصنعين وزيادة الإنتاج من الحقل بشكل سريع. فى جانب الاستيراد من المعادلة .