بالتاكيد لو طرح احدا علينا سؤالا "من يريد ان يدخل الجنة" ستكون الاجابة بديهيه وهي اننا جميعا نريد ان ندخل الجنة ولكن جميعنا نعلم انه يوجد شروط للفوز بهذة الجائزة الكبري ومنها مساعدة المحتاجين فيوجد في عالمنا اناسا يعيشون الحياة وهم اموات يتنفسون وعندم تدق علي ابواب منازلهم ستري وتشاهد عجب العجاب لدرجة انه سيصيبك الذهول لا محاله من قدرة هؤلاء البشر علي تحمل هذا الواقع المرير فلا يوجد مياة او كهرباء في منازلهم ولا يوجد ادني مقومات الحياة فالمنزل الذي يقيمون بداخلة عبارة عن اربعة جدران بلا سقف يحجب عنهم شمس الصيف المحرقة او امطار وبرد الشتاء القارص ملابسهم رثة اطفالهم ياكلون بقايا طعام لا يسد جوعهم الارض يغطيها قطع من قماش ينامون عليها واذا نظرت الي كل ركن في هذا المنزل حتما سيذكرك بالمقابر فالفرق ليس كبيرا بين من يعيشون تحت التراب وهؤلاء البشر ممن يمثلون انهم يعيشون الحياة فالابتسامة لا تعرف وجوههم الشاحبة ودقات قلوبهم تسمع صوتها كعجلات القطار التي تسير علي قضبان السكك الحديدية وعندما تتحدث معهم تجدهم بسطاء الي حدا كبير حياتهم تراجدية الي درجة ان الفرح لا يعرف طريق منازلهم وعندما تسئلهم عن احلامهم يقولون لك نحن لا نحلم لان النوم عندما ياتينا نتمني ان ياخذنا الي الموت لنهرب من هذة الحياة فنحن لا نعرف سوي الكوابيس في واقعنا فنحن نعمل بالاجر لدي اصحاب الاراضي الزراعية وناخذ اجر لا يكفي طعام وجبة واحدة واذا مرض احد ابنائنا نتركه علي الارض ووجهه للسماء يدعوا الله ان يشفية فنحن لا نتمتلك اجر الطبيب او قيمة الدواء وكأننا خلقنا لهذا العناء ويقصون حكاياتهم وهم في صمت الصخور وعيونهم نست الدموع واصبحت كسماء صيف لا تعرف الامطار
هذة حياة الفقراء يملئها الحزن والبكاء وكل ما يريدون من هذة الحياة ان يعيشون كما يعيش باقي البشر فهل يجدون من يمد اليهم يد المساعدة ممن يريدون ان يدخلوا الجنة بدعوه من قلوب ذاقت الحرمان وعلا تكون دعوتهم سببا لدخولك الجنة