أردوغان يشارك في الاحتفالات الـ 96 لذكرى ”يوم النصر”

أردوغان يشارك في الاحتفالات الـ 96 لذكرى ”يوم النصر”

شارك اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاحتفالات الـ 96 لذكرى ”يوم النصر” حيث أن  في الثلاثين من أغسطس كل عام، تكتسي شوارع المدن التركية بالعلم التركي، وتقام الاحتفالات الشعبية والرسمية حيث اعتمدت الحكومات التركية المتعاقبة هذا اليوم كيوم عطلة رسمية وذلك ليتسنى للشعب إحياء ذكرى إنقاذ البلاد من براثن العدو وحمايتها والاحتفاظ بترابها متماسكًا.

ويعد عيد النصر أحد أهم الأعياد الوطنية في تركيا، اذ يحتفل فيه الشعب بالانتصار على جيوش الحلفاء وخاصة الجيش اليوناني الذي شن حملة على أراضي الدولة العثمانية بتشجيع من بريطانيا وفرنسا ودول أخرى عام 1919، وسعى إلى اقتطاع أجزاء منها، لكنه انسحب وتقهقر بعد نحو ثلاث سنوات عقب خسارته في معركة “دملوبينار” التي دارت رحاها لمدة أربعة أيام بين القوات اليونانية وقوات الأتراك الثوريين التابعين “للحركة الوطنية التركية” بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، فبدأت في الـ26 من أغسطس عام 1922 ووضعت أوزارها في الـ30 من أغسطس، وهو ما صار يعرف بعد ذلك بـ”عيد النصر”.

على الأرض انتهت المعارك في حينه، وحافظت تركيا على تماسكها ووحدتها بينما انسحبت اليونان، وخسرت ما كان قد احتلته من أراض تركية قبيل معركة “دملوبينار”، لكن ذلك لم يساهم في طي صفحات التاريخ، حيث فتحت صفحة جديدة لعبت فيها الدبلوماسية هذه المرة دورًا كبيرًا، وانتهت بتوقيع اتفاقية “لوزان” في 24 يوليو/تموز عام 1923. أدى الانتصار في الحروب في حينه، وتوقيع اتفاقية لوزان، إلى حفاظ تركيا على وحدتها وأرضها واستعادتها لمدن كبيرة كان يطمح الجيش اليوناني الذي يدعمه الجيشان الفرنسي والبريطاني إلى احتلالها وفرض السيطرة عليها، وفي الوقت ذاته، كان توقيع الاتفاقية بمثابة إعلان فشل لجميع الحملات التي قامت لتقسم أراض الدولة العثمانية، فيما دفعت الاتفاقية دول الحلفاء إلى الاعتراف بسيادة الجمهورية التركية.

ويعد “يوم النصر” بشكل رسمي، اليوم الذي بدأت فيه تتشكل معالم الجمهورية التركية الحديثة، حيث أسس إلى الاعتراف بالجمهورية من قبل دول العالم المختلفة، ووضع لبنة أساس لتشكيل الكيان السياسي الرسمي لما صار يعرف بـ”تركيا” عقب انهيار الإمبراطورية العثمانية التي فرضت سيطرتها لمئات السنين على مناطق واسعة من العالم، وكانت بمثابة امتداد للدول الإسلامية التي حكمت الشرق الأوسط وغيره من المناطق. وكما هو الحال في كل عام فان تركيا تحتفل اليوم بذكرى مرور 96 عاما على احدى الملاحم البطولية التي شهدها العالم والتي تحققت بفضل القيادة الحكيمة لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال اتاتورك عام 1922. هذا ومن المنتظر ان يتوجه رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان في تمام الساعة الحادية عشر صباحا الى ضريح اتاتورك ويضع إكليلا من الورد.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;