التحرش الجنسي بالصحفيات داخل بيئة العمل الصحفي كان المضمون الذي اختاره الصحفيان يحيى صقر ونهى لملوم لتقديمه فى فيلم وثائقي قصير انتهوا من إنتاجه مؤخراً يرصد عن قرب قصص واقعية وشهادات حية لصحفيات تعرضن لتحرش جنسي داخل بيئة العمل الصحفي وتنوعت الوقائع بين رؤساء العمل وزملاء وغيرهم. وبحسب يحيى صقر صحفي ومخرج الفيلم ومنتجه فان فكرة الفيلم جاءت لتمنح الفرصة لضحايا العنف الجنسي للحديث عن تلك الوقائع والخروج عن صمتهم خاصة وأننا أصبحنا نرى زميلات يقررن تركن وظائفهم بعد تعرضهن لتحرش جنسي خشية الإفصاح أو الفضيحة على الرغم من كونهم الضحايا وليس المذنبين. ويتوقع صقر ان يساعد الفيلم فى الإفصاح وعدم السكوت على التعرض لأية انتهاكات او ابتزاز جنسي كما ساهم هاشتاج انا أيضا me too فى الكشف عن قصص تحرش جنسي كانت فى طي النسيان. وتقول نهى لملوم صحفية ومسئول البحث بالفيلم عن التحديات التي واجهتهم خلال إعداد الفيلم ان أهم تحدى كان الظهور أمام الكاميرا والحديث عن وقائع التحرش دون خجل او شعور بالذنب او الخوف من المجتمع الأمر الذي ازداد صعوبة خاصة مع رفض البعض الظهور او ألحكي خشية ان يعرفن فى أماكن عملهم فيتعرضن للأذى، اما التحدي الأخر فكان الإنتاج خاصة وان الفيلم انتاج شخصي مستقل استمر إعداده قرابة العام لتعثر الميزانية وامتداد فترة التصوير والمونتاج. يعد فيلم "امان مفقود" أول فيلم وثائقي مصري يناقش قضية التحرش داخل اماكن العمل الصحفية ويعرض قصص واقعية لصحفيات تعرضن للعنف والابتزاز الجنسي.