من المؤسف والمحزن لدينا كدول عربية وشقيقة أن تكون هذه حالتنا التي لا يحسد عليها، ومن النقيض أن تعيش هذه الأحزان والماسي بيننا، فتسمع في إحدى القنوات الفضائية أي كانت بثها المتلفز أو سياستها تذيع وتبث بالنصوص القطعية غرق أكثر من 100 شاب مصري أو سوداني أو ليبي أو أي جنس من الانجاس العربية في أحد المياه الإقليمية أو بالمحيط الأطلسي أو البحر المتوسط، وهنا أن لم أخصص فئة بعينها ولكن أبرم واسهب جميع الحقوق الإنسانية ولا استثنى أحدا ففي نهاية المطاف تلك روحا قد ضاقت بها سبل العيش وتكالبت عليها أوجاع الحاضر المرير والمستقبل المظلم

وأصبحت احتياجاته وقد تكون من الأمور البسيطة لا يستطيع الوصول إليها أو تحقيقها، ونحن مازلنا مستمرون في إعادة تكرار السيناريو المزعج الذي أصبح كالعلكة تتمضغ ليل نهار، ونستنجد بمن هم حماة الديار لعلهم يجدون لنا مخرجا في ضياع شباب أمتنا الواعد والزاهر ببياض مستقبل الأجيال القادمة، ولا ننكر قطا مجهودات الحكومات في إقصاء تلك العقابة المخيفة اللدغة بعقول المهاجرين غير الشرعيين إلى دول المهجر، فهذا شعاع نور من بدايات قصة حزينة ومؤسفة ومكتئبة لنهاية شباب غرقوا ولم يتم العثور عليهم في أعماق البحار والمحيطات وهذه الحكاية أصبحت سيناريوهات كل البيوت والأسر التي فقدت أبناءها أو فرداً من أبناءها نتيجة الهجرة غير الشرعية، ولا ليس اخر هذه الحكاية الطفل السوري الذي وجد غريقا عند أحد شواطئ الدول الأوروبية، وغير الأسر السورية التي اختفت في أحد المحيطات والكثير والكثير، رجاءً أوقفوا تلك المهاجر غير الشرعية أو قوموا بتوفير لهم سبل العيش الكريم والحياة الإجتماعية العادلة.