الإنسان هو أرقي المخلوقات التي خلقها المولي عز وجل ميزه بالعقل والحكمة والتفكير والتدبر عن سائر مخلوقاته خلق كل شيء لأجله بل خلق الكون كله بما فيه لأجله ولكن الإنسان منذ أن بدأت الخليقة وهو يتعلم وهذه سنة الله في الأرض التي فرضهاالله على الإنسان وقد أعلم الناس بذلك فقال الله عزوجل (ولقدكرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثيراً ممن خلقنا تفضيل) وقال لنبينا الكريم صلي الله عليه وسلم (وأنزل الله عليك الكتاب و الحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيم) فمن وقتها والإنسان في صراع مع الدنيا بل مع نفسه بل مع الحضارة التي تنتشر سريعاً رغم ما تلاقيه تلك الحضارة من حروب في بداية ظهروها وما يحدث من سرعات بين القديم والحديث وكل هذا يؤثر تأثيراً مباشراً في الإنسان الذي يحاكي البيئة التي يعيش فيها ودائماً ما يحاول جاهداً أن يتكيف مع بيئته وحياته التي تمتاز بالتغيير الدائم وربما يكون هذا التغيير مفاجئ في بعض الأحيان والذي ينتج عنه مشاكل قد تغير في مسار حياته إما بالسلب أو بالإيجاب وقد تعصف هذه التغيرات بحياة الإنسان وتلقي به إلى الهاوية أو تجعله في عزلة عن الدنيا من حوله أن لم يقبل تلك التغيرات ويحيي معها بنفس درجه تغيرها ولا مفرمن ذلك لأنه في موقف لايحسد عليه كما يقال بين المطرقة والسندال وإن الإنسان في هذه المرحلة يعيش فتره من أصعب الفترات رغم ما تشهده الحياة من تقدم تكنولوجي رهيب لم يسبق له مثيل وثوره إتصالات غيرمسبوقه فإن الإضرار السلبية لهذا التقدم قد تودي بحياة أشخاص أو تتسب في خراب للبيوت وهدم أسر بأكملها وتشرد أطفالها الذين يتحولون بعد ذلك إلي عوامل هدامه تساعد على خراب المجتمع وضياعه فإن مانراه من هذه السلبيات قد يفرق بين أبناء الوطن الواحد بل يفرق بين أبناء البيت الواحد ولكن إذا تجنبنا هذا السلبيات وتمسكنا بالإيجابيات إنتفع بها الفرد الذي يتحول إلي جزء أو عضوا نافع لمجتمعه ولنفسه فعلينا أن نراجع أنفسنا أولاً بأول قبل فوات الأوان وعلينا أن نسخر كل هذه التقدم والإزدهار إلي خدمة البشرية دون تحيز لدين أو سن أو شكل أوجماعة فبالعلم والحضارة تتقدم الأمم وتزدهر العصور لا بالتخلف ولا بالجهل أو العنصرية الحمقاء