مثل عرفناه منذ نعومة اظافرنا (الدم عمره ما يبقي ميه) بل ربما منذ نشأة البشرية يحمل هذا المثل بين طياته من المعاني الكثير اهمها روح الرحمة والمودة وله دلالة علي مدي الترابط وصلة الرحم. بين الاب وابنه والاخ واخيه والاقارب عامة فمن المفترض بأن الدم عمره ما يبقي ميه...
كان هذا في السابق قبل ان نري ونسمع عن انتشار الجرائم التي يشيب لها الولدان وتقشعر منها الابدان لاسباب ربما تختلف من شخص واخر ميراث او حتي عرض او غيره فبسبب جهل البعض بأمور دينه يصبح الدم ميه.
من المعروف أول جريمة قتل على سطح الأرض راح ضحيتها «هابيل» على يد شقيقه «قابيل» وهم ابناء آدم ابو البشر وذلك بسبب الغيرة ومنذ هذا العهد اصبح دم الاخ مباح .. وفي زماننا هذا ومع ضغوط الحياة اصبحنا نري ونسمع ونري عبر وسائل الاعلام ابشع الجرائم حيث يقتل الاخ اخيه والابن والده او العكس وفي جميع الحالاة لا نحصد الا ان القاتل والمقتول اللذين يجري في عروقهم دم واحد قد تحول الي مياه ونري اقسام الشرطه تجتظ بالكثير من الحالات.
كل هذا لم يأتي من فراغ بل من حالات تعايشنا معها..وربما يفشل الكثير في حلها حتي يتحول الدم الي مياه وتمتلئ الفبور بالقتلي والزنازين بمن نسي ربه وتحالف مع شيطانه من اجل امور دنيوية تشير الي ان الدم بقي مية.