لما تشوف قيادات الإخوان وكل تيارات الإسلام السياسي محروقين وبيبكوا بدل الدموع دم وبيشحتوا على شاشات الفضائيات ووسائل التواصل الإجتماعي عشان يحشدوا لتحويل دولارات لتركيا في وقعتها الإقتصادية الأخيرة، الي أثبتت هشاشة اقتصادها. والدليل الأقوى على هذه الهشاشة إن "كيفن هاسيت" وهو المستشار الإقتصادي للرئيس الأمريكي نفسه قال: إن قرارات الإدارة برفع التعريفات على حديد الصلب التركي لا يمس سوى حزء ضئيل جدا من مقدرات الاقتصاد التركي، وقال أيضا: لم نتوقع كل هذا الإنهيار في العملة التركية الليرة، بنسبة ٤٠% ، سبب قرارات من المفترض أنها لا تؤثر على إقتصاد قوي وقال: إن على الأتراك مراجعة سياساتهم الأقتصادية، يعني بالبلدي كده مش إحنا اللي عملنا فيهم كده، وإن إقتصاد بلد وقع لمجرد أزمة سياسية مع دولة أخرى يبقى إقتصاد هش وبالونة وفرقعت، وإنهم دوشونا بالأونطة والكدب بالإقتصاد التركي وقوته وعملقته لمدة ١٦ سنة متذ تولي أردوغان وحزبه "الإسلامي" الإخواني السلطة في ٢٠٠٢. ولما بقى تيجي ترجع بآلة الزمن وتشوف نفس الأشكال الضالة دي على مدار الخمس سنين اللي فاتوا وقد إيه كانوا بيحاربوا الإقتصاد المصري وبيكفروا كل مصري بيحول دولارات لمصر بهدف إنهم يخربوا الأقتصاد على دماغ المصريين عشان تولع فينا.. لازم على طول تفهم إن فكرة الوطن مش موجودة في دماغهم أصلا، وإن المبدأ ينحكمكم ينقتلكم.. وارجعك لورا شوية لأقوال مأثورة لمرشديهم وقياداتهم عشان نحاول نفهم العقلية دي بتفكر إزاي ونن الأقوال دي:- الوطن عبارة عن حفنة من التراب.. طظ في مصر واللي جابوا مصر.. الجماعة قبل الوطن، ألخ.. الكارثة هنا إن من أخطر أمراض كل تشكيلات تيار الإسلام السياسي إنهم جميعا، أيا كان مسمى الجماعة، لا يعترف بفكرة الوطن وأن الوطن الوحيد اللي يعرفه هو الفكرة اللي بينتمي إليها والجماعة اللي بينضم إليها، ويالتالي فإن المواطن التركي اللي على نفس متهجه هو أولى بالرعاية والحماية من المواطن المصري المخالف لهذا المنهج مهما كانت ديانته، وقيس بقى على كده في أي دولة في العالم.. من وجهة نظري، يعتبر تسييس الإسلام أكبر ضرر حدث ويحدث حتى الآن لهذا الدين منذ أن نزل على الأرض.. حتى أنه عندما بدأ منذ ١٤٠٠ سنة في عصر الفتنة الكبرى كان سببا مباشرا في تفرق وإنقسام المسلمين إلى مذاهب مختلفة، فالخلاف بدأ سياسيا في شكل صراع على السلطة، وانتهى بالإنقسام دينيا والتناحر والفرقة.. أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.. إستقيموا يرحمكم الله وافصلوا الدين عن السياسة، فلا يجوز خلط ما هو نقي بما هو قذر، والعلمانية هي الحل.