ايام الاسبوع مش١٥ والشهر مش ٦٠ يا دولة رئيس الوزراء .

ايام الاسبوع مش١٥ والشهر مش ٦٠ يا دولة رئيس الوزراء .
جميعنا يعلم ما تمر به بلدنا الحبيبة مصر.. حيث لدينا العديد من المشكلات في اهم المجالات سواء في الصحة او الاقتصاد والتعليم والصادرات والواردات والسياحة ولا يخفي علي احد اننا نواجه تحديات من العيار الثقيل فالحياة ليست ورديه كما يتخيلها البعض ... والقيادة السياسية تسابق الزمن من خلال قرارات حازمة تهدف الي ادارة عجلة الانتاج ولن يتحقق الانتاج الا بعد الاصلاح .. وما تمر به مصر من اصلاحات يعاني منها البعض ولكن بعدها جني ثمار ما تحمله الشعب.. فهو بمثابة دواء شديد المرارة لكن يعقبه شفاء.

فكثيرا من الشعوب مرت بأزمات ولكنها حصدت الانهيار بل والدمار لانها لم تصمد امام اي تحدي لذا علينا ان نضع تلك الشعوب نصب اعيننا ونتجرع الدواء لنحصد الشفاء ونتعافي تماما .. والتعافي من التحديات التي تواجه مصر لن يكون الا بالعمل والجهد والصبر لصناعة مستقبل الاجيال... وكما ضربت مثلا بدول عانت ويلات الازمات علينا ان نتخذ دولا اخري جدت واجتهدت وحرص شعبها علي مستقبل وطنه ولم يبحثون يوما متي تأتي العطلة الاسبوعية ولا بحثوا عن تخفيض ايام العمل وفي النهايه حصدوا الىخاء والتقدم بعد تخطي مراحل الاصلاح بالجد والجهد ما كان عليهم الا ان بحصدون التقدم والرخاء.

وما ضربت به المثل هو واقعنا المصري ازمات نعم تحديات نعم خطط اصلاح نعم ورغم اننا كقيادة سياسية تنحدي التحديات ونعانق الازمات حتي نوقعها ارضا بارصرارنا.. ولكن يتطلب منا كمواطنين بذل الجهد والعطاء ولن يتحقق الجهد والعطاء بزيادة ايام الاجازات وتخفيض ايام العمل.

وكما تداولت بعض الصفحات والمواقع الالكترونيه بأن هناك لجنه مكبرة بها خبراء ومسؤلين كبار بموجب قرار من دولة رئيس الوزراء لعمل دراسه وافيه بخصوص تخفيض ايام العمل في بعض المواقع الحكومية من خمسه ايام عمل الي اربعة ايام معمل وثلاثة اجازة... وفي الحقيقة ان الدراسة لم تنتهي ولم يصدر قرار ولكن قبل ان تنتهي اللجنة من اعمالها وهم خبراء عليهم ان يضعوا نصب اعينهم ان مصر بحاجة الي ان يكون الاسبوع ١٤ يوم والشهر ٦٠ يوم ويخطروا دولة رئيس الوزراء.. لانكم ان خفضتم ايام العمل فليس بوسعكم تخفيض الاجور.

ففي الوقت الذي نسايق فيه الزمن وفي الحاجة الماسه لكل دقيقة وحسب الدراسات بان هناك قصور في ساعات العمل بمعني ان الموظف تترواح ساعات تواجده بالعمل مابين ٧و٨ساعات فبالتجاوز تصفي منها فقط ساعتين عمل وباقي الوقت مهدر ما بين افطار وحديث جانبي ولعب علي الهاتف وتقميع البامية وشرب الشاي وتسكع في اروقة المكان تشكل اللجان لاكتساب بعض اجهزة الدولة نوع من الاعفاءات ممثلة في يوم اجازة زياده لتوفير المواصلات والطاقه ولن تتوفر ولن تزيد الدولة الا خسارة..
ايها السادة نحن في وقت نحتاج لكل دقيقة وقطرة عرق تبذل في عمل لان وضعنا الحالي يتطلب منا ترسيخ وارساء قواعد قدسية العمل والكفاح من اجل الارتقاء بهذا الوطن

ولمن يتشدق او يتوهم بان خفض يوم خمل سيحدث انفراجه في المواصلات وتخفيف الزحام بشرط ان توزع ساعات عمل اليوم المضاف الي الاجازات علي الايام الاربعة عمل.. ياساده ففي الوقت الذي تجاهد فيه الدولة لرفع انتاجيتها وبدل من العمل لمدة ٧ او ٨ ساعات تصفي ساعتين علينا ان نخطط بان تكون ساعات العمل عشر والانتاجيه عشر ساعات عمل بدل من ساعتين.

وان كانت بعض الدول طبقت نظام العمل ٤ايام و٣ اجازه فهي بالقطع دول بلغ فيها مستوي الفرد الي حد الرخاء ولديها المقومات الكافيه لتنفيذ ما تجتمع لجنة دولة رئيس مجلس الوزراء... فما يتماشي مع غيرنا ليس شرط ان يتماشي معنا .

وما اختصر فيه مقالي انه في معظم الاحوال بل جميعها ان وضعنا الحالي لا يتماشي وما يحدث في دول خاضت تلك التجربه وحتي حذه اللحظة التي اسطر فيها مقالي نحن بحاجه الي البذل الاكثر والجهد الاكثر وايام عمل كاملة بلا اهدار وقت ولا اجازات حتي نكون علي قدر المسؤلية ونتخطي جميع الازمات والتحديات ونصل بمصرنا الحبيبة الي بر الامان ونوفر لابنائنا من الاجيال القادمة مستقبل افضل به تعليم وصحة وطرق ومواصلات وسياحة وصادرات اكثر وواردات اقل.

 
 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;