أحمد طالب جامعى وكان دائما يذهب الى الجامعة بواسطة القطار وعلشان هو طالب جامعى كان يمتلك إشتراك سنوى للذهاب والعودة فكان له ميعاد محدد صباح كل يوم احمد كان مرحا مع أصدقاءة يحب الهزار والضحك والد احمد كان موظفا بسيطا يعيشون فى شقة صغيرة وله من الأشقاء اثنين محمد ومحمود فى مراحل دراسية مختلفة واحمد هو الأخ الكبير وكان والدهم الاستاذ/ منصور الموظف البسيط يحلم دائما أن يجدهم فى مناصب كبيرة وأصحاب شهادات عالية فكان يحرم نفسه من اشياء كثيرة حتى يوفر لهم كل ما يحتاجونه زوجتة مدام سلوى كانت تشغل حياتها فى تفصيل الملابس حتى تساعد زوجها فى توفير النفقات والتصدى لأعباء الحياة وصعوبتها. دى كانت نبذة بسيطة عن عائلة احمد. نعود لرحلة احمد اليومية مع القطار الذى يستخدمه فى الذهاب إلى جامعته. فى يوم من الأيام وعند عودة أحمد من الجامعة قد تأخر عن ميعاد القطار الذى يستخدمه دائما أثناء عودته اليومية فما عليه هو أن ينتظر قطارا آخر وعندما جاء القطار وصعد احمد بداخله يبحث عن مقعد ليجلس به فوجد مقعدا خاليا بجوار فتاة جميلة تجلس بمفردها فتوجه احمد على الفور وجلس بجوارها وهو فى غاية الكسوف والاحراج لان الامر بالنسبة له جديد مع العلم بانه مرح وله اصدقاء كثيرون الا انهم جميعا من الشباب ولم يفكر فى يوم الايام ان ينشأ علاقة مهما كانت نوعها مع فتاة. علامات التوتر ظهرت على أحمد وبدأ وجهه يتبلل من العرق وهو بجوار هذه الفتاة لدرجة انه بدأ يفكر جيدا فى البحث عن مكان أخر ليجلس به.. فنظر امامه فوجد شابا مركزا على الفتاة وينظر لها بشدة أحمد من داخله أحس بان هذا الشاب هو طوق النجاة لينقذه من هذا الموقف الذى وضع نفسه فيه ثم قام احمد من مقعده وتوجه الى هذا الشاب واستأذنه بأن يبدل سويا المقاعد لانه يحتاج ان ينام قليلا وهو يشعر بالحرج من تلك الفتاة الامر الذى اسعد الشاب الاخر كثيرا لانه معجب بتلك الفتاة. جلس احمد مكان هذا الشاب وعندما نظر لهذه الفتاة وجدها تنظر له بطريقة تملؤها الدهشه بما فعله. بعد لحظات سمع احمد صوت الفتاة يرتفع على الشاب الذى جلس بجوارها فهرول احمد عليهم وسألها ماذا حدث فانهالت الفتاة على احمد باللوم والعتاب والكلمات المحرجه التى جرحت احمد كثيرا واتهمته الفتاة بأنه هو سبب ما حدث من هذا الشاب نحوها واتهمته ايضا بانه كان على اتفاق مع هذا الشاب وخصوصا بأنه قام بتبديل المقعد خاص به ليفتعل فعلته سأل احمد الفتاة ماذا حدث فقالت له صديقك تحرش بي حاول احمد الدفاع عن نفسه امام الجميع وقال لهم ليس هذا الشاب صديقى ولا أعرفه رفضت الفتاة هذا الدفاع واصرت على موقفها وطلبت بحضور الشرطة لتقوم بتحرير محضر لتعرضها للتحرش من هذان الشبان بالفعل قام بعض المتواجدين بالقطار باستدعاء الشرطة وفى اول محطة وقف فيها القطار نزل بهم رجل الشرطة المتواجد بالقطار الى قسم شرطة المحطة لتحرير محضر التحرش الذى حدث لهذه الفتاة. شعر احمد بأنه متكبل بالسلاسل الحديدية ولم يستطيع الدفاع عن نفسه وهو فى زهول وعندما دخلو قسم الشرطة قام الضابط بالتحقيق معهم وسأل الفتاة ما اسمك ردت عليه الفتاة إسمى وفاء وسأل الشابين الآخر المتحرش إسمه هانى واحمد المظلوم من هذه التهمه ولكن الضابط بعد استماعه لوفاء وسرد الحكاية له واتهامها لهانى وأحمد فتتدخل احمد لايقاف الفتاة عن اتهامها له وطلب الاستئذان من الضابط ءن يتحدث ويدافع عن نفسه بالفعل أمره الضابط بالحديث فبدأ احمد يسرد حكايته امام الضابط والفتاة وهانى الشاب المتحرش فنظر الضابط لهانى وساله هل تعرف احمد رد عليه لا فطلب الضابط من هذا هانى سرد حكايته ايضا. قال هانى انه فى نفس الجامعة التى بها وفاء وهو يعود دائما معها فى نفس ميعاد القطار ويتابعها دائما وحاول كثيرا ان يتقرب منها ولكنه لم يجرؤ فى التحدث معها لدرجة انه حاول كثيرا ان يجلس بجوارها ولكن فى كل مرة كان يشعر بالخوف من اى مضايقات ممكن يسببها لها . الى ان جاءت الفرصة وقام احمد بالتوجه لي وطلب منى ان ابدل معه المقعد وقتها احسست بان القدر بدأ يلعب لعبته لأقترب منها وعندما جلست بجوارها وبدون قصد فوجئت بأننى امسك يديها ولكن كيف لا ادرى . اما بالنسبة لاحمد فانا لا اعرفه وهو مظلوم من تهمة وفاء له بانه يعرفنى وعلى اتفاق معى لفعل هذا الحدث. نظر الضابط لوفاء التى شعرت بالحرج الشديد عند سمعت اقوال أحمد وهانى فاعتذرت لاحمد على اتهامها له فامر الضابط بإخلاء سبيل احمد وحجز هانى لاستكمال التحقيق فى هذه الواقعة ثم خرج احمد من القسم تاركا وفاء وهانى والضابط وتوجه إلى منزله وهو حزين على هذا المأذق الذى وقع فيه. وعند وصول احمد وجد والده الاستاذ منصور وامه السيدة سلوى واشقاءه ينتظرونه وهم فى حالة قلق وشغف عليه بسبب تأخره ولكن احمد اخفى عليهم ماحدث وقال لهم بانه تأخر بالجامعة ومنها تأخر عن ميعاد القطار الذى يأتى به دائما فكان عليه ان ينتظر القطار الأخر. دخل احمد غرفتة والفتاة لا تفارق خياله وتمنى ان يقابلها مرة اخرى حتى يرى ماذا ستفعل عندما تجده مرة أخرى. فى اليوم التالى عندما استيقظ احمد كعادتة اليومية للتوجه الى الجامعة بواسطة القطار الذى تعود عليه صباح كل يوم فى نفس الميعاد يوميا وتقابل مع اصدقاءه الذين يعرفونه فكان من ضمن هذه الاصدقاء صديق قريب جدا لأحمد إسمه خالد فجلس مع احمد وسأله كيف فعلت بالامس عندما تاخرت عن ميعاد القطار أثناء العودة فبدأ احمد بسرد كل الاحداث لخالد حتى تحدث معه عن هذه الفتاة الجميلة التى لا تذهب من خياله من الأمس حتى ذلك اللحظة. فسأله خالد ماهو إسمها رد عليه أحمد إسمها وفاء فقال خالد ماذا تعرفه عنها رد احمد على خالد انا لا اعرف سوى اسمها وانها فى المرحلة الثانية من الجامعة واسم بلدها وفوجئت بأنها من نفس بلدتك وكان هذا من خلال محضر الشرطة الذى تم عمله لنا داخل القسم بالفعل خالد عرف وفاء لانها من نفس بلدته . وقال له أنها من عائلة محافظة ومن احسن العائلات فى بلدتهم فسأله خالد مرة اخرى..هل تم بينكم أى حديث رد احمد لا ولكن قامت بالتوجه لى بعد اكتشاف الحقيقة واعتذرت لي امام الضابط عن ما بدر منها لي من اتهامات امام الجميع. بعدها امرنى الضابط بالخروج من القسم والتوجه لمنزلى . خالد طلب من احمد ان يبحث عنها وينتظرها فى نفس الميعاد ويقابلها على نفس موعد القطار . بالفعل احمد بعد الانتهاء من يومه الدراسي توجه الى محطة القطار وانتظر موعد القطار الاخر الذى تستخدمه وفاء . واثناء تواجد احمد على محطة القطار فوجئ بوجود وفاء بنفس المحطة وعندها قاموا بتبادل النظرات بينهما عن بعد ثم ظهرت السعادة على وجوههم ثم أتت الإبتسامه المصحوبة بالخجل بين الطرفين وكأنهم لاول مرة يروا بعضهم.. توجه احمد الى وفاء وقال لها أنا أنتظر هنا حتى موعد القطار الذى رأيتك فيه بالأمس حتى اراك مرة اخرى فابتسمت وفاء له وقالت له انا كذلك فاتيت اليوم قبل ميعاد القطار لأبحث عنك لأننى لم انام الليلة الماضيه بسبب التفكير فيك وكنت خائفة من عدم رؤيتك مرة اخرى لأننى شعرت بالخجل والحرج من موقف الأمس عندما ظلمتك . فابتسم احمد لها وقال يكفينى حديثك الان معى فقد نسيت ماحدث بالامس ولكن اليوم هو الأهم عندى فلنبدأ من هنا حياتنا. بدأت لحظة التعارف بينهما وفاء مسقط رأسها يبتعد عن المدينة التى بها الجامعة ساعة تقريبا من الزمن اما احمد فهو يبتعد أكثر منها بقليلا فهو يستغرق اكثر من ساعة ونصف الساعه من مسقط راسه الى الجامعة .. وفاء والدها ناظر مدرسة ابتدائية الاستاذ نظيم وامها مدرسة ايضا بنفس المدرسة التى يديرها والدها إسمها استاذة نجوى ولوفاء شقيق يدعى كريم فهو فى المرحلة الثانوية اى وفاء هى الكبرى حياتهم مستقرة إمكانيتهم إلى حد ما جيده فيه تفاهم كبير بين العائلة فى كل المجالات دائما يستشرون بعضهم فى كل الأمور ولا يحدث اختلاف فى الأراء الا بسيطا جدا فالاهم هو الوصول الى نتائج إيجابية ترضى جميع الاطراف وفاء وشقيقها كريم كانوا يقتنعون دائما بقرارات والدهم تجاههم حتى والدتهم الاستاذة نجوى كانت تشارك زوجها الاستاذ نظيم فى كل شؤونها وكانت حريصه على أخذ رأيه فى كل امورها فكان رأيه دائما بالنسبه لهم هو الرأى الصحيح فالاستاذ نظيم كان بالفعل قدوة لهذه العائلة.. كل هذه التفاصيل روتها وفاء إلى أحمد الذى اصبح يعلم كل الاشياء عن وفاء وعلى نفس هذا الاتجاه سرد احمد حكايته مع عائلته وتحدث لها عن كل السلبيات والايجابيات الخاصة به وبعائلته. ثم بدأت العلاقة تنشأ بينهم واللقاء اليومى بينهم هو موعد القطار الذى يتقابلا فيه يوميا ساعة كل يوم تجمع بين احمد ووفاء حتى بدأت الاحاسيس والمشاعر تتحدث عن نفسها وبدأ الطرفان يعترفان لبعضهما بما فى قلوبهم واصبح الحب هو الهرم الذى بدأو يشيدونه سويا حتى يكبر ويعتلى . كثرت اللقاءات بينهم وكبر هرم الحب حتى وصل إلى ارتفاع كبير فكان وجهة نظرهم من ارتفاع مستوى هرم الحب هو ان يصعدوا عليه ليروا الجميع من فوق حتى يهتفون لهم بأعلام الحب من فوق قبة هرم الحب. مرت الايام حتى انتهى العام الدراسي وانتهى احمد من المرحلة الجامعية لانه كان فى آخر مرحلة دراسية له فى ذاك الوقت اما وفاء فتبقى لها عامين كاملين . تخرج احمد من الجامعة وبدأ يبحث عن عمل وعلاقتة بوفاء كما هى ولكن بسبب الاجازة الدراسية انعدمت اللقاءات بينهم ولكن كان الاتصال بينهم عن طريق الهاتف وكانت تعرف اخباره اول بأول . فشل احمد فى الحصول على وظيفة تناسب مؤهله الجامعى وبدأ يشعر بالإحباط وفى يوم من الايام تحدثت وفاء له عن وجود اكثر من شاب يتقدم إليها ليرتبط بها الأمر الذى أغضب أحمد كثيرا وطلب منها الصبر ومحاولة عدم الرفض لاى انسان يتقدم إليها وفاء كانت قريبة جدا من والدتها الاستاذة نجوى وسردت عليها قصتها مع أحمد واعترفت لها بكل تفاصيل العلاقة بينهما غضبت الاستاذة نجوى من تصرف واسلوب احمد وطلبه من ابنتها عدم الموافقة على اى شخص يتقدم اليها فطلبت نجوى من ابنتها وفاء بقطع العلاقة مع احمد لانه ثبت عنه الطمع وحب النفس لانه وقف فى طريق سعادة وفاء . لكن وفاء حزنت من كلام والدتها لها وما كان على نجوى ان تحاول تخفف الالم والزعل على ابنتها وفاء فطلبت منها تتحدث مع احمد وتطلب منه ان يأتى لطلب الارتباط بها. على الفور تحدثت وفاء مع احمد وطلبت منه التقدم لوالدها ذهب احمد الى والده الاستاذ منصور وتحدث معه وطلب منه ان يأتى معه لطلب يد وفاء كلام احمد نزل على والده كالصاعقة ثم نهره بشده وقال له بأى حق تتحدث معى عن هذا الطلب هل انت قادر على ان تفتح بيتا هل لديك وظيفة تعيش منها فلماذا تفكر فى هذا الامر وامكانياتك معدومة. حزن احمد حزنا كبيرا من كلام والده ثم قام بالاتصال بوفاء وأبلغها بحديث والده ورفضه رفضا تاما بالتقدم لطلب الارتباط بها فسألته وفاء وماذا تصنع الان رد عليها احمد سوف اتقدم لوالدك بمفردى ولكن وفاء شعرت بالخوف على أحمد من الإحراج او الصدمة التى سوف يلاقيها من والدها فطلبت منه ان يحاول مرة اخرى مع والده بالفعل ذهب احمد لوالده ولكن كان قرار والده فى تلك اللحظة صعب وقاس للغاية قام الاستاذ منصور والد احمد بطرده من منزله بعدما أهانه وعايرة بانه بدون عمل ويعيش عال عليه فذهب احمد يبحث عن مكان يأوية فاتصل بخالد صديقه وطرح عليه الاحداث الأخيرة التى وقع فيها خالد يعيش بنفس البلد التى تعيش بها وفاء فقام بالبحث عن غرفة لأحمد ليسكن فيها فترة مؤقته الى ان ينصلح حاله من وضعه لوضع أفضل طلب احمد من خالد ان يبحث له عن اى عمل خالد يعمل بكافيه بجوار الجامعة التى تخرج منها ذهب احمد مع خالد وعمل معه فى نفس الكافيه ويرجع معه بعد الانتهاء من العمل فى نفس القطار الذى قابل فيه وفاء وكان يتذكرها كل يوم فى الذهاب صباحا وفى العودة مساء. احمد اشتاق لرؤية وفاء فطلب منها ان تتواجد كل يوم فى نفس ميعاد وصول القطار الى بلدتها حتى يراها وافقت وفاء وفى كل يوم تذهب ناحية محطة القطار فى نفس موعد القطار حتى ترى احمد عند عودته من عمله . مرت الايام وانتهت اجازة الصيف وبدءت الدراسة كان أحمد الأكثر سعاده لانه سوف يرى محبوبته كل يوم بالفعل ينتهى احمد من عمله كل يوم وينتظر وفاء حتى موعد القطار ليجلس بجوارها واستمر هذا الوضع فترة قصيرة حتى تغيبت وفاء عن الجامعة اكثر من إسبوع واحمد محتار لا يعرف عنها شيئ وحاول الاتصال بها ولكن كان هاتفها دائما مغلق فتحدث احمد مع خالد صديقة وطلب منه التحرى عن سبب انقطاع وفاء بالذهاب الى الجامعة وكانت المفاجأة صدمة كبيرة لأحمد عندما علم بأن وفاء تمت خطبتها على شاب يعمل بالخليج فانهار احمد فى البكاء وتحطمت نفسيته وبدء ينقلب من انسان حميم طيب الى انسان كله حقد وكره للآخرين وبدأ ينقطع عن عمله ايضا وحاول خالد ان يغير من امر احمد ولكن ظل احمد عند موقفه ثم بدأ الشيطان يلعب برأسه لكى ينتقم من وفاء فبدأ يبحث عن طريق للوصول إليها فكان يذهب بإستمرار إلى محطة القطار فى نفس موعد قدوم القطار حتى يراها ولكنه كان يعود حزينا بسبب عدم رؤيتها . بعد فترة انقطاع وفاء عن الجامعه عادت اليها ولكن هذه المرة كانت بصحبة خطيبها طارق وفى تلك اللحظة كان أحمد موجودا كعادته على محطة القطار ينتظر الحظ الذى يصادفه برؤية وفاء وعندما وجدها بالمحطة وبجوارها خطيبها جن جنونه وبدأ الشيطان يداعبه ويزيد من حقده وكرهه لوفاء وخطيبها ثم بدأ يفكر جديا فى كيفية الوصول إليها فتحدث لزميله خالد وطلب منه ان يساعده حتى يعود لعمله السابق بالكافيه توسط خالد لعودة احمد الى العمل مرة اخرى ولا يعلم خالد ما يدبره احمد من مكيدة لوفاء عندما يعود لعمله مرة أخرى وبالفعل بعد محاولات من خالد مع صاحب العمل حتى عاد احمد الى عمله مرة اخرى وبدأ يتقرب من الطلبة وكان تركيزه الاكثر لزميلات وفاء الى ان تعرف على احداهن وطلب منها ان تعطيه رقم هاتف وفاء الجديد بالفعل حصل احمد على رقم وفاء وقام بالاتصال بها فى بداية الأمر اغلقت وفاء الخط عندما علمت بأن احمد هو الذى يتصل بها فاشتد غضب أحمد فأرسل لوفاء رسالة تهديد قوية فاستشعرت وفاء الخوف من ان يتحول عليها أحمد ويقوم بعمل شيئ يفسد عليها حياتها فقامت بالاتصال به ووضحت له الأمور التى كانت سببا فى ارتباطها بطارق مكر احمد وكيده من وفاء جعله يمثل عليها دور الرجل الذى يتمنى سعادتها وهو كان يحتاج الاطمئنان عليها فقط ولا يحتاج أى شيئ آخر بدأت وفاء تشعر بالأمان مرة ثانية من ناحية احمد ثم طلب منها احمد مقابلتها الا ان وفاء رفضت بحكم انها مخطوبة لطارق وعندما ألح احمد عليها طلبت منه ان ينتظر بضعة ايام حتى يسافر طارق الى عمله بالخليج . وبعد مرور عدة ايام سافر طارق الى عمله. وعندما علم احمد اتصل بوفاء وطلب منها مقابلتهم ولكن هذه المرة ستكون المقابلة بعيدة عن محطة القطار حتى لا يراهم أحد فطلب منها ان تخرج مبكرا من الجامعه حتى يقابلها ويذهب بها الى مكان بعيدا عن عيون الناس إستأجر احمد سيارة وذهب بها فى مكان قريب من الجامعة وانتظر وفاء ثم جاءت وفاء وركبت السيارة بجوار احمد فذهب بها احمد الى منطقة زراعية خارج حدود المدينة واستوقف احمد بالسيارة فى منطقة ليس بها احد ونظر الى وفاء وبدء يتحدث معها برومانسيه ولكن وفاء تماسكت وتحدثت معه وقالت له انها سعيدة بمشاعره تجاهها ولكن هذه المشاعر فات اوانها وعليه ان ينظر لمستقبله ويبحث عن وظيفه تناسبه وبعدها سوف يقابل الانسانه التى تبادله نفس الشعور فغضب احمد من كلام وفاء وانه مازال يحبها حتى الآن ويرفض تماما ان يحب غيرها حاولت وفاء وطلبت منه أكثر من مرة ان ينساها ويركز فى مستقبله ولكن دون جدوى والسبب ان احمد يحمل بداخله خطة الشيطان التى رسمها له طوال الفترة الأخير فتقرب احمد من وفاء وتهجم عليها وحاولت وفاء الدفاع عن نفسها ومقاومتها لمحاولة الاعتداء عليها من طرف احمد ولكنها لم تستطيع المقاومة وصرخاتها لا تنقذها حيث المكان الذى يتواجدون به لا يتواجد به اى انسان سواهم فتغلب احمد على وفاء وجردها من ملابسها واعتدى عليها وافقدها عذريتها فتسبب فى إصابتها بإعياء شديد حتى فقدت الوعى تماما فانزعج احمد انزعاجا شديدا وأصابته هستريا شديدة وشعر بان وفاء قد فارقت الحياة فأخذها وهو فى حالة جنون وذهب بها الى اقرب مستشفى وأبلغ عن الواقعة التى حدثت فقامت المستشفى بعمل محضر وابلاغ الشرطة التى قامت بالقبض على أحمد وامرت بدخول وفاء الى غرفة الطوارئ لمحاولة انقاذها وعندما افاقت وفاء انهارت فى البكاء من تلك هذه الصدمة اللعينه وقامت المستشفى باستدعاء والديها اللذان حضروا الى المستشفى لرؤية ابنتهم ولكن جاءوا بعد فوات الأوان عندما افاقت وفاء بضعة دقائق فمن آثار الصدمة وآثار الإعتداء عليها وصدمتها فى أحمد اصيبت بزيف حاد وجلطة بالمخ أدت الى وفاتها فى الحال فماتت وفاء ومات معها أملها فى المستقبل فى ان تصبح عروسا بعد تخرجها من الجامعة ولكن كان أحمد له رأى آخر عندما قام بالاعتداء عليها وكان سببا فى انهاء حياتها. دخل احمد السجن وتم عرضه أمام النيابة للتحقيق معه عن هذه الحادثة حادثة الاغتصاب. وبعد انتهاء التحقيقات تم تحويل قضية احمد الى المحاكمة وعندما علم والده بما اصاب ابنه هرول سريعا الى احد المحامين حتى يترافع عن ابنه فى هذه القضية وعندما بدأت الجلسه تقدم المحامى الذى كلفه الاستاذ منصور بالدافاع عن ابنه وعندما بدأ المحامى باستعراض خطة الدفاع الخاصة باحمد إلا ان أحمد نهض ووقف وامسك بالقفص الحديدى وطلب من هيئة المحكمة أن تقبل منه طلب وحيد وهو سحب القضية ومنع المحامى من الدفاع عنه. وقبل كل هذا طلب احمد من والده ان يسامحه فى كل مابدر منه تجاه والده وانه رفض نصيحة والده له . ثم قام بالاعتذار لعائلة وفاء ولكل زملاءة وطلب من كل الموجودين بقاعة المحكمة سرد قصته لكل العائلات حتى لا تتكرر هذه المأساه ثم طلب احمد من هيئة المحكمه ان تأخذ ضده أقصى عقوبة وانه على اتم استعداد لأى قرار تفرضه المحكمة عليه . قررت المحكمة بحبس أحمد خمسة عشر عاما مع الشغل دخل أحمد السجن وفى يده قطعة حجرية صغيرة وقام بالرسم على الحائط القطار الذى قابل فيه وفاء اول مرة وكتب على ظهر القطار رقم القطار وموعد الإقلاع والوصول ثم كتب بجوار القطار ( وفاء)... إنتهت حياة وفاء. وضاع مستقبل أحمد.